عمم الديوان الملكي قرارا حكوميا يلزم جميع مؤسسات السعودية في الداخل والخارج، بتجاهل تقرير جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي وعدم تداوله في وسائل الإعلام.
وألزم التعميم الحكومي- الذي علم “ويكليكس السعودية” بإصداره من موظفين داخل المملكة – بضرورة تغريد جميع الموظفين عبر شبكات التواصل دفاعا عن ولي العهد محمد بن سلمان.
ويشمل ذلك كل مؤسسات السعودية داخل المملكة وخارجها بحسب التعميم.
وحث التعميم الخطباء والوعاظ في دروسهم وخطبة الجمعة القادمة على ضرورة تبيان خطر الفتنة والمؤامرات ضد المملكة. حسب زعم التعميم.
هجمة ضد الإخوان
وبدلا من مواجهة التقرير الأمريكي بالحجة والبرهان، ذهبت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية إلى إطلاق مبادرة جديدة للتصدي لجماعة الإخوان المسلمين.
وتقوم المبادرة على إبراز “خطر الجماعة على الدين والوطن، واستهدافها اللحمةَ الوطنية وزعزعة الأمن من خلال تنظيمها”، وفق صحف سعودية.
ويشتمل برنامج المبادرة على محاضرات وندوات عبر الوسائط الإلكترونية، بهدف الوصول إلى نحو 5 ملايين من الطلاب والطالبات، في مراحل التعليم المختلفة.
وتزعم المملكة تعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع من الأفكار الضالة، بحسب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية عواد بن سبتي العنزي.
وتستمر المبادرة لمدة شهر، بالتعاون مع وزارة التعليم، ورئاسة أمن الدولة، تحت إشراف الوزير عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
هجوم أمريكي
في المقابل، وجهت وسائل إعلام أمريكية انتقادات لاذعة للرئيس جو بادين بسبب امتناع إدارته عن معاقبة بن سلمان بعد نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية.
ونشر موقع “ذا هيل” تقريرا جاء فيه أن كلام “بايدن” المرشح يتناقض مع أفعال “بايدن” الرئيس، متهما إدارته بتغليب المصالح على العدالة.
وبدأ التقرير الذي كتبه “جوي كونتشا” بتذكير “بايدن” بما قاله في 2019؛ “جمال خاشقجي قتل وقطعت جثته حسبما أعتقد بأمر من ولي العهد.
وأنه سيؤكد على وقف بيع السلاح لهم، وفي الحقيقة سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين كما هم ويجب محاسبتهم.
وأضاف: في فبراير/شباط 2021 وعندما أمرت إدارة بايدن بنشر التقرير الاستخباراتي حول الموضوع ظهر أن ولي العهد هو من أمر بجريمة القتل الوحشية للكاتب في واشنطن بوست.
ولكن كما أبدت إدارة بايدن في أسابيعها الأولى من الحكم، فالمرشح بايدن والرئيس بايدن قد يكونا “شقيقين متحاربين”.
وانتقد “فريد رايان” ناشر “واشنطن بوست” موقف إدارة “بايدن” الذي مزق الرئيس لحنثه بوعده بشأن معاقبة ولي العهد.
وسخر من تعليقات المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي” التي تحدثت عن “إعادة ضبط العلاقة” مع السعودية.
وقال: “الرجل الذي وصفه بايدن بالمنبوذ سينجو من المحاسبة الشخصية عن الجريمة التي أمر بها في وقت نقدم فيه حديثا دبلوماسيا عن إعادة ضبط العلاقة بدلا من التأكيد على المحاسبة”.
وأضاف رايان: “في ظل بايدن، على ما يبدو يعطي الطغاة الذين يقدمون قيمة استراتيجية وقتية تذكرة براءة من القتل”.