مؤتمرات إسلامية تندد بتسيس آل سعود إدارة الحرمين
نددت مؤتمرات إسلامية بتسيس نظام آل سعود إدارة الحرمين وما ترتكبه من انتهاكات تخالف الحق في العبادة وذلك بالتزامن مع موسم الحج لهذا العام.
ونظمت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين بالتعاون مع اتحاد المنظمات الاسلامية ومؤسسات اسلامية في اندونيسيا مؤتمرا لمناقشة الانتهاكات التي ترتكبها الادارة السعودية في الحج هذا العام وتسييس جميع الشعائر الاسلامية في الحرمين.
وقالت الهيئة إن العالم الاسلامي سينتفض بقوة رافضاً جميع الانتهاكات والتشويه التي تمارسها ادارة الرياض تجاه الشعائر الإسلامية والمسلمين.
وفي كلمته انتقد الشيخ المفتي ايوب مصباحي استخدام نظام آل سعود للحج كأداة لتقوية السياسات الخارجية التي يتبعها محمد بن سلمان.
وانتقد المفتي استخدام الرياض لعائدات الحج لدعم السياسة السعودية الخارجية التي تهدف الى الخراب والتدمير والحروب كما هو حاصل الآن في حرب المملكة ضد اليمن.
وطالب أيوب المسلمين لمقاطعة الحج وذلك بهدف الضغط على الحكومة السعودية بالتراجع عن الانتهاكات التي ترتكبها ضد المسلمين ودولهم.
وقال الشيخ غلام مصطفى النعيمي إمام وخطيب مسجد جامع مصطفى، إن استخدام آل سعود لأقدس عبادة في العقيدة الاسلامية لخدمة اهدافها السياسية ينتهك دور المملكة في عملها كحارس على المقدسات الاسلامية في مكة والمدينة المنورة.
وأضاف “الله وحده له الحق في حرمان اي شخص من الحج وليس آل سعود مثل ما حدث مع قطر وفلسطين وسورية”.
واتهم الشيخ مكرم احمد النقشبندي المملكة بتدمير المواقع الاسلامية الشهيرة مثل مسقط راس النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفتح سوق للماشية مكانه وتشويه التاريخ الاسلامي وثقافته وحضارته.
وفي السياق عقدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤتمرا صحفيا هاما في الهند موجهاً للامة الإسلامية في جميع انحاء العالم.
وقالت الهيئة خلال المؤتمر إن الإدارة السعودية الحالية تستغل الأماكن المقدسة وملفي الحج والعمرة لتحقيق اطماعها السياسية على حساب المسلمين.
وأضافت الهيئة بان الإدارة السعودية قد دمرت وشوهت الصورة الإسلامية للحج وحولت أماكن المشاعر المقدسة الى مدن شبيهه جدا بالأماكن المشهورة في الغرب وأوروبا وامريكا وافقدتها الحضارة والوجه الإسلامي, وأيضا تم كشف الكثير من عمليات الفساد في الحج بداية من توزيع تأشيرات الحج على حلفاء وأصدقاء النظام وأيضا بيع التأشيرات في السوق السوداء للدول الإسلامية وتوزيع العائد على الامراء في السعودية , وأيضا استخدام أموال المسلمين المدفوعة للحج في محاربة دول إسلامية ومحاصرة أخرى.
وأكدت الهيئة أن المملكة أهملت وفشلت في إدارة المشاعر المقدسة بينما اهتمت بالأنشطة الترفيهية على حساب الدين الإسلامي، وسيست العبادات وحرمت شعوبا بأكملها من الحج بسبب الخلافات السياسية وخلطت التوجهات والتطلعات السياسية والاقتصادية للسعودية بالدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في السعودية لتسويق قرارات الحكومة وممارسة سياسة منع واعتقال وترحيل وابعاد المسلمين سواء من بداية التقدم للتأشيرة او عند القدوم الى ارض الحرمين.
وطالبت الهيئة في مؤتمرها الصحفي من الامة الإسلامية بالتدخل العاجل وتكليف إدارة إسلامية شاملة مكونة من جميع الدول الإسلامية لإدارة الحج وكافة المشاعر الإسلامية بعد فشل وتقصير الإدارة الحالية وإهمالها للحج وأهميته.
وشددت الهيئة على أنه قد حان الوقت لتغيير الإدارة الحالية واستبدالها بإدارة إسلامية شاملة تكون المملكة عضو واحد من عدة أعضاء لضمان عدم استفرادها باتخاذ القرارات التي تهم جميع المسلمين ولضمان حيادية الأماكن المقدسة بالسعودية, وايضا لضمان تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وضمان عدم تسييس الحج مرة أخرى كما هو حاصل الآن في السعودية، والتوزيع العادل لحصص الحجاج بين الدول الإسلامية.
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.