يواجه محمد بن سلمان مطالب بضرورة إعادة لوحة “سالفاتور موندي” (مخلص العالم) للفنان الإيطالي الشهير “ليوناردو دافنشي”، التي تعد الأغلى في التاريخ ويبلغ ثمنها 450.3 مليون دولار.
ودعا القائم بأعمال مدير اتحاد المتاحف الفرنسية “كاريس دركون”، المالك المفترض للوحة ليوناردوا دافنشي إلى إعادتها لمتحف اللوفر.
وذكر موقع “Artnet News” أن “دركون” أعلن عن ذلك خلال معرض “دافوس الصحراء”، الذي محمد بن سلمان الذي يعتبر المالك المرجح للوحة المباعة سنة 2017.
واعتبر “دركون” أنه إذا عادت هذه اللوحة إلى متحف اللوفر سيكون الجميع رابحا “لأن ذلك سيجعل اللوحة ليس فقط ملكا للجميع ولكن ستكون متاحة للعموم”.
ولم يتحدث ممثلو متحف اللوفر في باريس وأبوظبي عن مكان اللوحة، رغم أن منظمي معرض “دافنشي” الذي تم افتتاحه يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانوا يأملون حتى آخر لحظة في أن يتم عرض هذه اللوحة خلال معرض “دافوس الصحراء”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق، عن مصادر بالمخابرات الأمريكية ومصدر في المملكة أن بن سلمان أوعز لوكيل سعودي بإتمام عملية الشراء للوحة التي تعد الأغلى في تاريخ المزادات.
وذكرت المصادر أن الأمير بدر بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، والمقرب من ولي العهد، هو المشتري على الورق أو الوكيل، بينما بن سلمان هو المالك الحقيقي للوحة.
وكانت اللوحة موثقة ضمن مجموعة ملك بريطانيا “تشارلز الأول”، قبل إعدامه عام 1649، ثم انتقلت من يد إلى أخرى، حتى بيعت في النهاية في مزاد سوثبيز عام 1958 بمبلغ 45 جنيها فقط، قبل أن تضيع بشكل غامض خلال نصف القرن الماضي، من دون أن يعلم أحد عنها شيئا.
وبيعت اللوحة في مزاد علني عام 2005، مقابل أقل من 10 آلاف دولار، للتاجرين “روبرت سيمون” و”ألكسندر باريش”، وكانت في حالة يرثى لها، واستغرق الأمر 6 أعوام كاملة من الأبحاث والتحقيقات المضنية، لإقناع المجتمع الفني بالاعتراف بها كتحفة “دافنشي” المفقودة، ثم تم عرضها في المتحف الوطني بلندن عام 2011، وفي دار “كريستيز” للمزادات بنيويورك عام 2017.
واشترى بن سلمان اللوحة المذكورة بمبلغ كبير من المال رغم ترويجه لقيادة حملة تقشف مالي في المملكة التي تعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.