كشف موقع “ويكليكس السعودية” النقاب عن تفاصيل آخر جلسة محاكمة لممثل حركة حماس في المملكة د. محمد الخضري ونجله.
وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أمس، جلسة محاكمة جديدة للقيادي الخضري ونجله هاني.
وقال عبد الماجد الخضري، شقيق المعتقل: إن شقيقه ونجله هاني اللذان يقبعان في سجن “عسير” خضعا لجلسة محاكمة جديدة.
وأوضح الخضري لـ”ويكليكس السعودية” أن شقيقه المعتقل طلب من المحكمة خلال الاستماع له، تعديل الأخطاء من لائحة الاتهام.
وطلب الخضري تعديل عمره من (63 إلى 83 عاما)، وتصحيح مكان سكنه، ومهنته، وغيرها من الأخطاء والمعلومات.
ولفت إلى أن شقيقه متقاعد من عمله في مهنة الطب منذ عام 2010.
وأن جهاز المخابرات السعودية كان على علم بجميع تحركاته وتمثليه لحركة حماس سابقا في الأراض السعودية.
ولفت إلى أن المحكمة الجزائية ستنتهى من الاستماع لجميع الموقوفين حتى 18 يناير الجاري على أن يتم عقد جلسة محاكمة جديدة.
إقامة جبرية
ورجح الخضري أن تقبل المحكمة الجزائية طلب الإفراج عن شقيقه مقابل فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله؛ بسبب أمراضه.
وأكد أن د. محمد لم يرتكب أية أخطاء أو مخالفات تذكر طوال فترة تواجده في الأراضي السعودية، وعمل من أجل خدمة القضية الفلسطينية وتعزيز العلاقات.
وذكر الخضري أن ابن شقيقه المعتقل “هاني” يعمل محاضرًا قبل أن يتم اعتقاله في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وأعربت عائلة الضخري عن أملها بأن تفرج سلطات آل سعود عن القيادي ونجله بشكل فوري في ظل الأجواء الإيجابية التي سادت بين دول الخليج.
تدهور صحته
وعقدت سلطات آل سعود، 15 نوفمبر جلسة محاكمة جديدة للقيادي الخضري.
وقالت المصادر إن محاميه طلب الإفراج العاجل عن موكله؛ نظرا لتدهور حالته الصحية وكبر سنه ومعاناته مع الأمراض.
وسبق أن طلب محام الدفاع عن الخضري، في أكتوبر الماضي، الإفراج المؤقت عن مؤكله نظرا لتدهور حالته الصحية
وفي مايو 2020 أعلن نائب رئيس حركة حماس في الخارج، محمد نزال، أن سلطات آل سعود منعت أسر المعتقلين الفلسطينيين من زيارة ذويهم خلال عيد الفطر المبارك.
وأشار “نزال” في تغريدة نشرها عبر موقع “تويتر”، إلى أنه تم السماح لكل معتقل بالاتصال مع أسرته لمدة 5 دقائق فقط.
وذكر أنه سُمح لنجل “محمد الخضري” بالإقامة في زنزانة والده المريض “لمساعدته وتلبية حاجاته، لعدم قدرة والده على التحرّك”.
وفي 9 أيلول/ سبتمبر 2019، أعلنت حماس اعتقال السعودية الخضري ونجله.
علاقات قوية
وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.
والخضري (83 عاما)، ويعاني من “مرض عضال”، وهو طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة.
وشارك في المقابلة التي جمعت بين العاهل الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم حركة حماس آنذاك الشهيد أحمد ياسين، عام 1998.
وأشارت حماس إلى أن اعتقاله يأتي ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية.
وخاطبت حركة حماس، القيادة السعودية أكثر من مرة، وأدخلت وسطاء للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، لكن دون استجابة سعودية.
وبدأت سلطات آل سعود في 8 آذار/ مارس 2020، بمحاكمة عشرات الفلسطينيين، بعضهم من حملة الجوازات الأردنية، من المقيمين داخل أراضيها.
واتهمت المحكمة الجزائية أكثر من 60 معتقلا فلسطينيا وأردنيا “دعم المقاومة الفلسطينية”.
ويتوزع المعتقلون على أربعة سجون في السعودية، هي “الحائر بالرياض، وذهبان في جدة، وشعار في أبها، والدمام”.