قالت مصادر موثوقة إن نظام آل سعود يسعى لإتمام المصالحة مع تركيا وأحدث ذلك تكليفه رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري للوساطة مع أنقرة.
وكشفت المصادر قبل أيام لـ”ويكليكس السعودية” أن الملك سلمان هو من يقود الخطوات السعودية الجديدة لإتمام المصالحة مع تركيا.
لكن الجديد، هو ما كشفت عنه قناة “الجديد” اللبنانية، أن زيارة رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري” إلى تركيا، جاءت بتكليف عربي لفتح أبواب الوساطة بين أنقرة والرياض.
وأوضحت القناة أن “مهمة الحريري في تركيا بتكليف عربي، وهو توجه إلى هناك بمهمة سرية تتعلق بفتح أبواب الوساطة بين تركيا والسعودية وبموافقة إماراتية”.
مهمة دبلوماسية
ووصل الحريري إلى تركيا قبل أيام في زيارة غير معلنة مسبقا، والتقى، الجمعة، الرئيس “رجب طيب أردوغان” في إسطنبول.
وقالت الدوائر الرسمية إنه بحث خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
فضلا عن التعاون في القضايا الإقليمية، قبل أن تتحدث القناة اللبنانية عن “سبل الوساطة”.
ويتزامن حديث القناة اللبنانية مع تصريحات لـ”مطلق القحطاني”، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.
وأعلن القحطاني أن الدوحة على استعداد للوساطة بين تركيا والسعودية.
وجاءت تصريحات المبعوث القطري وسط مؤشرات على تقارب تركي سعودي.
خاصة بعدما رحبت وزارة الخارجية التركية، في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، بجهود المصالحة الخليجية.
المصالحة الخليجية
وفي هذا الصدد لا يمكن إغفال تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش”، الإثنين، التي قال فيها إن هناك مؤشرات مشجعة على عودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا.
وبعد أشهر من التوتر والجمود في العلاقات لعدة أسباب أهمها مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول.
شهدت الأسابيع الأخيرة عدة مؤشرات قد تشير إلى نوع من التحسن في علاقات السعودية وتركيا.
وقبل أسابيع، تقدم العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” التعزية في ضحايا زلزال ولاية إزمير التركية، إضافة للإعلان عن مساعدات للمنكوبين في الزلزال، بتوجيهات منه.
وتبع ذلك اتصال بين الملك السعودي والرئيس التركي، قبل يوم من قمة العشرين التي استضافتها السعودية.
في تطورٍ جاءت أهميته من كونه الوحيد الذي يجريه الملك “سلمان” مع رئيس دولة مشاركة في القمة.