تعرض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى موجة انتقادات شديدة بعد تعاقده للترويج للسياحة في السعودية وتجاهله واقع انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
وخاطبت منظمة Grant Liberty ميسي بعد تعيينه سفيراً للسياحة في السعودية قائلة إن “النظام السعودي يريد أن يستخدمك لغسل سمعته، حيث يتعرض سجناء الرأي في المملكة للتعذيب والاعتداء الجنسي، والاحتجاز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة”.
وأضافت المنظمة “إذا قلت نعم لزيارة السعودية، فأنت في الواقع توافق على جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث اليوم في المملكة”.
وأكدت المنظمة أن “التعذيب والسياحة لا يختلطان، والنظام السعودي يحاول تبييض سمعته، بينما في الحقيقة يسجن ويعذب نشطاء حقوق الإنسان”.
من جهتها أوردت صحيفة Independent البريطانية، بأن عائلات معتقلي الرأي في السعودية طالبت ميسي بأن لا يستخدمه النظام لغسل سمعته والتغطية على انتهاكاته الجسيمة.
وفي السياق قال موقع International Business Times الدولي إن ميسي وافق على أن يكون سفيراً للسياحة السعودية على الرغم من سجل الحكومة السيئ، وهو بذلك يساعد بغسيل صورة النظام في المجتمع الدولي.
وذكر الموقع أن زيارة ميسي إلى المملكة غير عادية كذلك بالنظر إلى ملكية باريس سان جيرمان لقطر، التي توترت العلاقات الدبلوماسية مع السعودية في السنوات الأخيرة.
وكان ميسي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي أجرى جولة قبل يومين داخل جدة التاريخية، في ضيافة مسؤولين سعوديين.
وأعلن وزير السياحة السعودية أحمد الخطيب، ميسي سفيرا للسياحة في المملكة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز السياحة السعودية، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية، وخلق العديد من الوظائف، إضافة إلى جذب السياح، وإثراء تجربة زائري السعودية.
من جهتها كتبت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، مساعدة وزير السياحة للشؤون التنفيذية والاستراتيجية، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، “استضفت اليوم ميسي وأصدقاءه في جولة في جدة التاريخية”.
وعلقت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) على صورة ميسي مع الأميرة هيفاء “الغريب في الأمر أن الأمراء السعوديين لطفاء جدا مع الأجانب، بينما لا يهتمون بأبناء وطنهم المنسيون في سجون السعودية ظلمًا”.
وتساءلت المنظمة “أليس الأولى أن نرى لطفكم ودماثتكم وحسن ضيافتكم مع أبناء جلدتكم السعوديين؟ الذين يتعرضون لإخفاء قسري وتعذيب ممنهج واحتجاز غير قانوني؟”.
الغريب في الأمر أن الأمراء السعوديين لطفاء جدا مع الأجانب، بينما لا يهتمون بأبناء وطنهم المنسيون في سجون السعودية ظلمًا. أليس الأولى أن نرى لطفكم ودماثتكم وحسن ضيافتكم مع أبناء جلدتكم السعوديين؟ الذين يتعرضون لإخفاء قسري وتعذيب ممنهج وإحتجاز غير قانوني؟ https://t.co/tUVvhy42oi
— الديمقراطية الآن للعالم العربي (@DAWN_Arabic) May 11, 2022