كشفت تقارير عبرية عن رحلة للترويج للتطبيع انطلقت من الإمارات إلى السعودية وصولا إلى إسرائيل بموافقة رسمية من السلطات في الرياض.
وبحسب موقع jewishnews الإسرائيلي، قام رجل أعمال يهودي بتوثيق رحلة طولها 9000 كيلومتر كانت تقلّه من الإمارات إلى إسرائيل برا لمقابلة رواد الأعمال الطموحين فيما أسماه “حلم أصبح حقيقة”.
وقال الموقع “سيقضي بروس غورفين، ثلاثة أسابيع في القيادة عبر المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن وفلسطين المحتلة في رحلة كانت شبه مستحيلة قبل بضع سنوات”.
وأضاف “تم القضاء على عقبة رئيسية عندما قامت إسرائيل والإمارات بتطبيع العلاقات بينهما كجزء من اتفاقيات إبراهيم، مما يعني أنه من الأسهل لسيارة تحمل لوحات أرقام إماراتية أن تصل إلى إسرائيل بأكملها”.
ويخطط غورفين لإطلاق منصة لمساعدة الشركات في دول المنطقة على التعاون مع بعضها البعض ، لا سيما في مجال تقنيات الأغذية والصحراء.
قال لمتابعيه على Twitter إنه “يحقق حلمًا طويلاً ، رحلة طويلة ، رحلة للجمع بين التقنيات والأفكار والمنصات المبتكرة وتوحيدها التي ستجمع حقًا بين الأمم”.
على الرغم من أن الاتفاقيات سارية المفعول ، إلا أن الرحلة ليست رحلة مباشرة لأن غورفين اضطر إلى ترتيب تصاريح وتأمين لكل بلد على حدة.
وقال لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية إن الإجراءات الرسمية كانت تكلفه 20 ألف درهم (4500 جنيه إسترليني).
وأضاف “لا توجد شركة تأمين واحدة ستغطيني طوال الرحلة ، لذا كان عليّ الحصول على بوالص منفصلة في كل بلد”.
لكنه قال إن الرحلة كانت فرصة للقاء العملاء المحتملين: “إن إيجاد حلول لقضايا الأمن الغذائي أمر بالغ الأهمية ، لا سيما في هذه المنطقة.
وتابع “هناك الكثير من الأشخاص الموهوبين الذين يعملون في هذه القطاعات في جميع أنحاء المنطقة ومن المهم أن تكون قادرًا على جمعهم معًا للنظر في الحلول الممكنة التي يمكن أن تساعد الكثيرين.”
ومؤخرا فضح رئيس وزراء إسرائيل الأسبق زعيم المعارضة فيها بنيامين نتنياهو ولي العهد محمد بن سلمان بالكشف عن دوره الكبير في تعزيز التطبيع الإقليمي وإقامة علاقات عربية مع تل أبيب.
وصرح نتنياهو بوضوح عن “تقديره لولي العهد محمد بن سلمان، على مساهمته في إنجاز أربع اتفاقيات سلام تاريخية حققناها – الاتفاقيات الإبراهيمية” في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وعلقت وسائل إعلام عبرية بأن نتنياهو وجه صفعة مدوية لمحمد بن سلمان بالكشف أنه شريك في اتفاقات التطبيع وأسهم في التوصّل إلى التطبيع مع 4 دول عربية.
ونتنياهو الآن هو زعيم للمعارضة في إسرائيل وكشف الأمر دون العودة لبن سلمان فقط لتحقيق مكسب انتخابي.
وقال نتنياهو: “إذا عدت إلى قيادة إسرائيل، فإنني أعتزم تحقيق اتفاقيات سلام كاملة مع المملكة العربية السعودية وكذلك مع دول عربية أخرى”.
وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها أي مسؤول إسرائيلي بهذا الوضوح عن مساهمة محمد بن سلمان في توقيع اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
ويرى مراقبون أن السجال داخل اليمين الإسرائيلي بات يتمحور حول: من الاقدر على التطبيع مع السعودية في ظل التشبث بالمواقف المتطرفة من الصراع وتوظيف التطبيع أيضا في تمكين إسرائيل من حسمه لصالحها.