تقارير إسرائيلية: لقاء علني قريب بين نتنياهو ومحمد بن سلمان
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إن هناك فرصا لحدوث لقاء علني بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضافت الصحيفة، في تحليل كتبه “سيث فرانتزمان” أن نتنياهو سيركز، في حالة فوزه، بشكل أكبر على مشاركة السعودية وإسرائيل المخاوف من التهديدات الإيرانية ووكلائها في المنطقة.
ومع التطورات التي تشهدها الأزمة في اليمن وتصاعد الهجمات الحوثية على السعودية، يتزايد معدل مخاوف المملكة وإسرائيل المشتركة حيال إيران ووكلائها في المنطقة.
وينظر في هذا الإطار إلى مساهمة منظومة الدفاع الإسرائيلية بمواجهة الصواريخ الإيرانية أو الهجمات التي تتم من خلال طائرات مسيرة عن بعد.
أما نقطة اشتراط الرياض حل القضية الفلسطينية ومنح الفلسطينيين دولة مستقلة، قبل تطبيعها المحتمل مع إسرائيل.
فيقول المحلل إن الأمر به مناورات وليس مسلمات، لكن بشكل عام لم يكن يصلح أن تتم هذه المناورة قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وخلص فيرنتزمان إلى أن احتمالية لقاء نتنياهو بولي العهد السعودي، في حال استمرار الأول رئيسا للوزراء في إسرائيل، يمكن ربطها بالإجابة عن بعض الأسئلة.
خاصة مع وجود الإدارة الأمريكية الجديدة، وهذه الأسئلة أبرزها: “هل تريد الرياض إعادة بناء صورتها مع الغرب؟ وهل ستسعى لإعادة نفوذها في لبنان وسوريا والعراق؟”.
وكان نتنياهو قد خطط لزيارة الخليج خلال الفترة الماضية، لكن الزيارة تأجلت بسبب وباء “كورونا”.
ويخوض نتنياهو انتخابات هي الرابعة له في غضون عامين، وقد جعل الخليج محور حملته خصوصا في ظل الانتقادات التي توجه له على خلفية تعامل حكومته مع أزمة “كورونا”.
واتخذ ولي العهد محمد بن سلمان الخطوة الأكبر في سياق التطبيع العلني مع إسرائيل عبر لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وفتح اللقاء في نوفمبر 2020 غير المسبوق بين نتنياهو وبن سلمان، والذي أعلنت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، الباب واسعا أمام تقارب علني بين نظام آل سعود وإسرائيل.
واللقاء الذي انعقد في منطقة نيوم في شمال غرب المملكة، يعد أول اجتماع علني بين مسؤول سعودي من العائلة الحاكمة وآخر إسرائيلي، وكذلك أول زيارة علنية لمسؤول إسرائيلي إلى المملكة.
ويقيم نظام آل سعود وحلفائه منذ سنوات علاقات سرية مع إسرائيل، وذلك على أساس المخاوف المشتركة تجاه إيران بشكل خاص، بينما تشجّع الولايات المتحدة الجانبين على تطبيع العلاقات.
وخرجت هذه الدبلوماسية السرية إلى العلن في آب/أغسطس الماضي عندما أعلنت الإمارات، حليف آل سعود عن تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
لكن إقامة علاقات مع السعودية ستكون حتما بمثابة أحد اهم الأحداث الدبلوماسية في تاريخ إسرائيل منذ قيامها قبل 72 عاما.
وقالت الرياض إنها لن تحذو حذو الإمارات، لكنّ مملكة البحرين سرعان ما وقذعت على اتفاق للتطبيع في خطوة قال مراقبون انها لم تكن لتتحقق من دون ضوء أخضر من الجارة الكبرى السعودية.
وسمحت المملكة للرحلات الجوية مباشرة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل بعبور أجوائها.