أعلنت شركة بريطانية تعرض ناقلة تشغلها اليونان لانفجار لغم في ميناء الشقيق على البحر الأحمر، فيما قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية إن الحادث ناتج عن “عمل إرهابي”، وذلك في إشارة لجماعة الحوثي اليمنية.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” إن الناقلة “أغراري” التي ترفع علم مالطا وتديرها شركة “تي إم إس تانكرز” اليونانية، أصيبت بأضرار جسيمة جراء انفجار اللغم.
وأعلنت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة “UKMO” أن إحدى السفن قد تعرضت لانفجار في ميناء الشقيق بالمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.
ووفقا لموقع “Marine Traffic”؛ فإن الناقلة “أغراري” حاليا في ميناء الشقيق السعودي بعد رحلة استمرت حوالي 17 يوما من ميناء روتردام.
وأوضح الموقع أن هذه الناقلة تم بناؤها في عام 2009 وتبحر تحت علم مالطا، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 107 آلاف و9 أطنان من الوزن الساكن وتبلغ مسودتها الحالية 14.9 أمتار، بينما يبلغ طولها الإجمالي 243.8 أمتار وعرضها 42 مترا.
كما أكدت شركة “TMS Tankers” التي تتخذ من أثينا مقرا لها تعرض إحدى ناقلاتها النفطية لهجوم في ميناء سعودي، مشيرة إلى أن الهجوم خلف ثغرة في جسم السفينة.
وأشارت في بيان إلى أن الناقلة “Agrari” تعرضت لـ”هجوم مجمهول المصدر” في ميناء الشقيق السعودي قرب حدود اليمن، مضيفة أن السفينة كانت اختتمت وقت الاعتداء عليها عملية التفريغ وكانت تستعد لمغادرة الميناء.
وذكرت الشركة أن الهجوم خلف ثغرة في هيكل السفينة، مؤكدة عدم تعرض أي من طاقم السفينة لإصابات وعدم رصد أي تلوث جراء الحادث.
ولفتت الشركة إلى أن السفينة ترسو حاليا قبالة المملكة ووصل مسؤولون سعوديون لمعاينتها،
وزعم التحالف العربي، في بيان، تدمير زورق ملغم وإحباط عمل إرهابي جنوب البحر الأحمر.
وأضاف أن شظايا المحاولة الإرهابية تسببت في أضرار طفيفة بسفينة تجارية.
ويأتي الحادث بعد يومين من إعلان قناة “المسيرة” التابعة للحوثي على لسان المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع، قوله إن “القوة الصاروخية اليمنية قصفت محطة توزيع أرامكو في جدة فجر الإثنين”، وهو الهجوم الذي أقرت به سلطات آل سعود مساء اليوم ذاته.
وبشكل متكرر، يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا شرسة بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، ما خلف أوضاعا مأساوية في البلاد، خاصة بعد تفاقم الأوضاع وسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المدن ومطالبته بالانفصال.
وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.