دعا تحالف من 9 منظمات حقوقية إلى رفض انتخاب السعودية لعضوية مجلس حقوق الإنسان المقبلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحث الدول الامتناع عن التصويت لصالح المملكة كرد على سجلها الحقوقي الأسود.
وقال التحالف في بيان مشترك تلقى “سعودي ليكس” نسخة منه، إنه قُبيل انتخابات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقررة في التاسع من أكتوبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نكتب إليكم لحث وفدكم على الامتناع عن التصويت لصالح السعودية.
وأضاف التحالف “تواصل السعودية ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الجماعي للمهاجرين على الحدود اليمنية، وفرض عقوبة الإعدام بحق الأطفال المخالفين للقانون، وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان، والانخراط في القمع المنهجي لحرية التعبير والتجمع السلمي والاحتجاج”.
وأشار التحالف الحقوقي إلى أنه تم الاستشهاد بالسعودية مرارًا وتكرارًا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأعمال الانتقامية، مما يسلط الضوء على استهدافها المستمر للأفراد والمنظمات المتعاونة مع الأمم المتحدة.
إضافةً إلى ذلك، تواصل السعودية انتهاك حقوق المرأة بشكل صارخ، وتستمر في التعرض للانتهاكات الصارخة، ويتم تجريم المدافعات عن حقوق الإنسان بشكل روتيني واحتجازهن تعسفيًا ومنعهن من السفر.
وعلى الرغم من الاستثمار الضخم في إدارة السمعة، لم تحقق السعودية تقدماً ملموساً في مجال حقوق الإنسان، ولا تزال متورطة في انتهاكات خطيرة، بما في ذلك جرائم حرب مزعومة في اليمن كما وجد فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن.
كما لم تكن هناك أي مساءلة عن دور ولي العهد في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، على الرغم من تقييم استخباراتي أمريكي صدر في فبراير 2021، يفيد بأن ولي العهد محمد بن سلمان وافق على القتل.
وأكد التحالف أن الدول التي تتحمل المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان، والتي تنتقم بشكل منهجي من أولئك الذين يتعاونون مع الأمم المتحدة، والتي لا تقبل زيارات الدول من جانب الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، والتي تقمع المجتمع المدني في الداخل فضلاً عن الانخراط في القمع العابر للحدود الوطنية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في الخارج، لا ينبغي أن تُنتخب لعضوية مجلس حقوق الإنسان.
وشدد على أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60/251، الذي أنشأ مجلس حقوق الإنسان، يحثُ البلدان التي تصوت للمرشحين على “أخذ مساهمة المرشحين في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الاعتبار”. ويطلب من أعضاء المجلس “التمسك بأعلى المعايير في تعزيز وحماية حقوق الإنسان” في الداخل والخارج و”التعاون الكامل مع المجلس”.
وختم التحالف الحقوقي بأنه “لا يوجد أي مقياس لاستيفاء السعودية لهذه المتطلبات” ما يفرض رفض انتخابها في مجلس حقوق الإنسان.