اعتبر المسئول الأمريكي السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط دينيس روس إعلان تقرير الاستخبارات الأمريكية لمقتل جمال خاشقجي، بداية لصفحة جديدة من العلاقات الأمريكية السعودية.
وأوضح الخبير الأمريكي روس أن نشر تقرير خاشقجي رسالة إلى النظام السعودي وأيضا إلى الكونغرس الأمريكي.
وذكر روس الذي يشغل حاليا منصب مستشار بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الرسالة “أسلوب جديد للإدارة الأمريكية للمملكة السعودية: لن نحميك”.
وقال إن رسالة البيت الأبيض أنه “لن نحمى السعودية من تبعات التصرفات السيئة، وعليها من الأفضل الابتعاد عن هذه التصرفات‘”.
وتابع: “أعتقد ان إدارة بايدن تريد توضيح أن الآن بداية لصفحة جديدة بعد إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وأشار إلى أن إعلان التقرير رسالة أخرى إلى السعودية بأن العلاقات سيتم إعادة تقيمها.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس.
أشار فيه “بشكل إيجابي إلى الإفراج الأخير عن العديد من النشطاء السعوديين الأمريكيين والسيدة لجين الهذلول من الحبس”.
وشدد بايدن خلال الاتصال على أهمية حقوق الإنسان العالمية وسيادة القانون، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
ومساء أمس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة اتخذت الإجراءات الأخيرة المتعلقة بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، من أجل “منع تصرفات مستقبلية مماثلة للسعودية”.
جاء ذلك، في تعليق له على تقرير الاستخبارات الأمريكية، الذي نشر الجمعة، وقال إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجاز عملية لاعتقال أو قتل خاشقجي.
ونبه الوزير إلى أن “واشنطن تود تغييرا وليس شرخا مع السعودية”.
وأضاف: “ما فعلناه من خلال الإجراءات التي اتخذناها هو في الحقيقة ليس قطع العلاقات، ولكن إعادة ضبطها، لتكون أكثر توافقا مع مصالحنا وقيمنا”.
ولم يتطرق بلينكن إلى سبب إحجام الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قال التقرير إنه وافق على عملية قتل خاشقجي في 2018.
لكنه قال إن “واشنطن اتخذت عددا من الخطوات لمنع أي سلوك مماثل للمملكة في المستقبل”.
وتابع بلينكن: أن الولايات المتحدة تقوم بمراجعة مبيعات الأسلحة إلى السعودية في ضوء العمليات العسكرية في اليمن.