موقع أمريكي: القانون الدولي لحقوق الإنسان والنظام السعودي لا يجتمعان
قال موقع “المونيتور” الأمريكي إن القانون الدولي لحقوق الإنسان ونظام آل سعود لا يجتمعان بسهولة.
وأبرز الموقع في تقرير له سلسلة انتهاكات آل سعود لحقوق الإنسان مثل تعذيب المهاجرين وترحيل المسلمين للهند.
واحتجاز الإيغور وترحيل بعضهم والتخلي عن القضية الفلسطينية وارتكاب انتهاكات حقوقية في اليمن فضلا عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب.
تواطؤ دولي
أبرز الموقع التواطؤ الدولي في الصمت على انتهاكات آل سعود ومنع النظام من العمل ضد حقوق الإنسان العالمية، حتى ضد المسلمين.
وأشار إلى أن نظام آل سعود عذب المهاجرين، وتورط بترحيل المسلمين إلى الهند لاحتجاجهم على سياسات الحكومة المعادية للمسلمين.
ولفت إلى احتجاز الإيغور في المملكة، وترحيل بعضهم إلى الصين لانتقادهم بكين.
وقال إن التليين الواضح للسعودية بشأن العلاقات مع إسرائيل يوضح ما شعر به الكثيرون منذ سنوات إذ تتخلى الرياض عن القضية الفلسطينية وتتجاهل انتهاكات دولة الاحتلال لحقوق الإنسان.
انتقادات حقوقية دورية
كانت هناك عدة تقارير صادرة عن منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش تفيد بأن السعودية لا تفي بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وذلك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن والتي تسببت في أزمة إنسانية.
أوقفت ألمانيا وبعض الدول الغربية مبيعات الأسلحة للسعودية.
علاوة على ذلك، دعت مجموعة من النواب البريطانيين لفرض عقوبات على المسؤولين السعوديين بسبب الاعتقالات التعسفية في المملكة.
الديمقراطيون قادمون
أبرز الموقع أن منتقدي النظام السعودي موجودون الآن في البيت الأبيض.
مع اهتمام الرؤساء الديمقراطيين بشكل عام بحقوق الإنسان أكثر من اهتمام الجمهوريين، يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيواجه تحديات في الحفاظ على العلاقات مع الرياض.
منذ عام 2017، سعى ولي العهد محمد بن سلمان إلى ترسيخ موقفه من خلال الاعتقال التعسفي لكبار أعضاء آل سعود والنظام.
في مارس 2020 تم اعتقال أربعة أعضاء قياديين في العائلة المالكة بعد أن انتقد أحمد بن عبد العزيز الملك سلمان وبن سلمان لتورطهما في الحرب في اليمن.
كما تم اعتقال وولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيقه الأصغر الأمير نواف الذي شغل لفترة من الوقت منصب رئيس وحدة المخابرات والأمن في القوات البرية.
تبع ذلك ما لا يقل عن 20 حالة اعتقال طالت أمراء ومسئولين بارزين.
انقلاب ناعم
في 26 نوفمبر، قُبض على 226 شخصًا في نطاق حملة “مكافحة الفساد” في المملكة منهم 158 من وزارة الدفاع ويُزعم تورطهم في اختلاس 325 مليون دولار.
اتهم ضابط متقاعد بالحرس الوطني بتلقي 2.1 مليون دولار في شكل رشاوى أثناء الخدمة.
بحسب الموقع تعتبر عمليات مكافحة الفساد التي بدأها بن سلمان بمثابة انقلاب ناعم على العهد الذي قبله.
يمكن إضافة أنه استخدم خطاب مكافحة الفساد كوسيلة لكسب المال.
كما أن الاعتقالات المذكورة أعلاه تعد خطوة نحو القضاء على التهديدات السياسية التي قد تعيق توليه العرش.
اعتقالات تعسفية
تمتد مخاوف حقوق الإنسان إلى القضاء في المملكة حيث تم اعتقال العديد من الأئمة والنشطاء المعارضين للنظام بشكل تعسفي.
وتعرض الكثير منهم للتعذيب في السجن، بينهم الداعية سلمان العودة الذي فقد نصف بصره وسمعه بسبب التعذيب.
الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول هي الأبرز من بين 13 امرأة تم اعتقالهن في عام 2018.
جريمة قتل خاشقجي
كان التهديد المباشر للعلاقات الأمريكية السعودية هو مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر 2018.
ألقت وكالة المخابرات المركزية باللوم على باب بن سلمان. التخطيط للاغتيال ضد معارضي النظام يؤدي لتدهور مباشر بالعلاقات السعودية الأمريكية.
تورط بن سلمان بإرسال أشخاصًا إلى كندا لاغتيال ضابط المخابرات السابق سعد الجبري الذي هاجر عام 2017.
ورفع الجبري دعوى قضائية في واشنطن العاصمة ضد بن سلمان في سبتمبر أيلول.
تورط بن سلمان بتدبير عملية اغتيال أخرى عندما أرسل في صيف 2018، فرقة من عشرة أشخاص لقتل صديق خاشقجي ومعارض آخر للنظام هو إياد البغدادي في النرويج.
لكن المخابرات النرويجية أحبطت محاولة الاغتيال برفضها السماح للرجال بدخول البلاد بعد أن طالبوا بالحصانة الدبلوماسية مسبقًا.
احتمالات واسعة للاعتقال
هناك عدد من القضايا التي يمكن تؤدي للاعتقال في السعودية، بما في ذلك دعوات للإصلاحات ومنشورات علنية تنتقد بن سلمان والنظام.
وحتى الحصول على الجنسية الأمريكية ” بشكل غير قانوني “، فضلاً عن دعم جماعة الإخوان المسلمين – التي توصف بأنها “منظمة إرهابية”.
على الرغم من أن ترامب لم ينتقد انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، أثار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القضية خلال زياراته للرياض.
وطالب بومبيو بالإفراج عن المعتقلين بمن فيهم أولئك الذين يحملون الجنسيتين الأمريكية والسعودية.
سيشكل سجن مواطنين أميركيين مثل صلاح الحيدر وبدر الإبراهيم والدكتور وليد الفتيحي تحديًا للعلاقات الأمريكية السعودية عندما يتولى بايدن منصبه.
هناك بالتأكيد معضلة حول حقوق الإنسان في علاقة الولايات المتحدة بالسعودية بحسب ما خلص إليه موقع المونيتور.