كشفت مصادر خاصة أن السعودية صادرت شحنة أدوية ومعدات طبية بينما كانت في طريقها إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للوقاية من جائحة فيروس كورونا.
وذكرت المصادر أن أجهزة أمن سعودية استولت على الشحنة التي سيرتها منظمات دولية إغاثية وأمرت بمصادرتها دون تقديم أي مبررات.
وتضم الشحنة بحسب المصادر آلاف الكمامات وأنواع من المضادات الحيوية جمعتها منظمات إغاثية عن طريق التبرعات لصالح المدنيين في اليمن.
يأتي ذلك في ظل تحذيرات دولية من مخاطر انتشار جائحة فيروس كورونا ودعوة مسؤولون كبار من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة المجتمع الدوليّ بتقديم دعم مالي دولي عاجل الى اليمن الذي تمزقه الحرب.
وقال مسؤولون من إدارة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك “إننا نشعر بالقلق على نحو متزايد بشأن الوضع في اليمن”. وتابعوا “الوقت ينفد منا”.
وتقول الأمم المتحدة إن فيروس كوفيد-19 انتشر على الأرجح في معظم أنحاء اليمن الغارق في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب حرب لا بوادر على انتهائها.
وأوضح مسؤولو الأمم المتحدة إن لديهم حاليا ما يكفي من “المهارات والموظفين والقدرات”. وتابعوا “ما ينقصنا هو المال. نطلب من المانحين التعهد بسخاء ودفع التعهدات على الفور”، مشيرين إلى مؤتمر للمانحين ستنظمه السعودية والأمم المتحدة في 2 حزيران/يونيو.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إنه يتعين جمع 2,4 مليار دولار بحلول نهاية العام لليمن، بما في ذلك 180 مليون دولار لمكافحة وباء كوفيد 19.
وقال مهند هادي من برنامج الغذاء العالمي إنّ “اليمن في حاجة ماسة للمساعدة” بينما حذرت مديرة اليونيسف هنرييت فور من “كارثة كبرى”.
وقالت إن أكثر من 12 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقبل تفشي الوباء، كان مليونا طفل يفتقرون إلى المدارس.
وذكرت الأمم المتحدة أن الاختبار والإبلاغ لا يزالان محدودين ومن المحتمل أن تكون معظم مناطق البلاد تأثرت بالفعل، إن لم يكن كلها.
وتسبّب النزاع على السلطة في اليمن بمقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، حسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في آذار/مارس 2015.
سعى نظام آل سعود إلى التغطية على تقصيره الشديد إزاء الوضع الإنساني المتدهور في اليمن من خلال الإعلان عن تنظم مؤتمرا افتراضيا للمانحين مع الأمم المتحدة.
التحالف السعودي الإماراتي الذي تجاهل وضعنا الانساني وخلق لنا صراعات وشرعيات واهتم بتصدير السلاح وادخنة البارود تركونا كأطفال الضرائر يهاوشون بعضهم البعض وهم يتربصون بنا الدوائر لايعنيهم ولايهمهم ان تتحول اليمن كلها مقابر وجنائز
لنا الله #كورونا_في_اليمن— انيس منصور – Anes Mansoor (@anesmansory) May 29, 2020