آثار تطبيق “كلوب هاوس” الصوتي جدلا واسعا بعد انتشاره في السعودية، وسط مطالبات بحظره في البلاد.
التطبيق الذي انطلق وانتشر بسرعة قصوى بين من يملكون هواتف “آيفون” وارتبطت به انتقادات ومخاوف، لا يزال قيد التجربة وغامضا بالنسبة لكثيرين.
وتخشى جهات عديدة أثر التطبيق على أنظمتها السياسية وتوازناتها الاجتماعية، حيث سعى البعض لحظره، كما فعلت الصين.
والبعض الآخر دعا لفرض قيود ورقابة عليه، كما يفعل السعوديون على “تويتر” تحت وسوم أبرزها #محتوى_كلوب_هاوس و#كلوب_هاوس_يسي_للمجتمع .
وانطلق الجدل قبل أيام مع تعبير بعض المستخدمين للتطبيق عن استيائهم من المواضيع التي يناقشها سعوديون وسعوديات في غرف كلوب هاوس “دون رقابة أو قيود”.
جدل في السعودية
وانطلق وسم #كلوب_هاوس_يسي_للمجتمع تبعه بعد ذلك وسم #محتوى_كلوب_هاوس .
وعبر الوسمين، طالب بعض الغاضبين مما سمعوه في التطبيق الجديد بحظره في المملكة لما له من “تأثير سلبي على نساء وشباب المملكة وقيمهم الدينية والمجتمعية” حسب رأيهم.
لكن منهم من رأى ضرورة الإبقاء على التطبيق والمشاركة فيه بأكبر قدر ممكن لضمان “الدفاع عن المملكة” في مواجهة من وصفوهم “بالمخربين والخونة الذين يشوهون سمعتها”.
هناك آراء قد تبدو “أكثر اعتدالا” تقول بضرورة حضور “العقلاء” في التطبيق لتقليل تأثيره على الشباب والنساء والعمل المضاد على استقطابهم و”توعيتهم” كما يقولون.
ومن السعوديين من رأى في التطبيق جانبا من الفائدة رغم “خطورته على المستخدمين”، بينما أعرب البعض عن فرحته بـ”وعي” مواطنيهم الذي بدا خلال النقاشات التي حضروها أو شاركوا فيها.
ويقتصر التطبيق حتى الآن على هواتف “آيفون”، لذلك ارتبطت بالمنضمين إليه “شبهة” الطبقية والثراء.
ولهذا السبب أيضا ينتشر التطبيق في دول بعينها دون أخرى وسط مخاوف التجسس.
ويتوقع كثير من المستخدمين أن تكون غرف النقاش هذه “مساحات آمنة” يمكنهم أن يعبروا فيها عن آرائهم، دون توثيق يدينهم أو يفتح عليهم باب التنمر والتهديد والشتم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.