تمادي آل سعود: كحول على متن طيران المملكة
كشفت مصادر إعلامية عن نية الخطوط الجوية التابعة لنظام آل سعود تقديم المشروبات كحول قريباً على متن رحلاتها الجوية بعدما كان محرماً في بلاد الحرمين.
ونشرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية مؤخراً تقريراً قالت فيه إن مسؤولين تنفيذيين في نظام آل سعود أبلغوا زوارا أجانب أن القيود المفروضة على المشروبات الكحولية في المملكة قد ترفع العام المقبل في إشارة إلى العام “2020”.
ونقلت الوكالة عن أجانب يعملون عن قرب مع جهات حكومية سعودية قولهم إنهم سمعوا أن حكومة آل سعود تعمل على منح تراخيص لاستيراد الكحول.
كما أن هناك حديثا عن أن مركز الملك عبد الله المالي، الذي يقع في منطقة خاصة شمال الرياض، يدرس السماح بالكحول، وفقا لما ذكره ثلاثة أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وتتابع الوكالة أن التوقعات تشير إلى أن رفع الحظر عن المشروبات الكحولية في المملكة فيما لو حصل، سيكون جزئيا، حيث يمكن منح التراخيص للمطاعم والفنادق في عدد قليل من مناطق المدن الكبرى وفي المنتجعات الجديدة التي تعتزم المملكة بناءها.
وعلى الرغم من حظر المشروبات الكحولية في المملكة، إلا أنها متوفرة في السوق السوداء، كما يتم تصنيعها محليا في بعض المنازل وتباع بشكل علني في حانات مؤقتة داخل مجمعات سكنية يسكنها أجانب، وفقا لبلومبرغ.
وتبلغ تكلفة زجاجة النبيذ المهربة حوالي 800 ريال (213 دولار أميركي)، أما زجاجة الويسكي أو مشروب الجن فتقترب من 1200 ريال سعودي.
أجرت المملكة، منذ تسلم محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تغييرات اجتماعية وإصلاحات اقتصادية عديدة، أبرزها السماح للمرأة بقيادة السيارة وإعادة فتح دور السينما.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة عمل نظام آل سعود على إغراق المملكة بخطوات مشبوهة للترفيه منذ تأسيس هيئة خاصة بذلك في 2016، تقابل بانتقادات حادة بسبب دورها في تغيير الطابع الديني والتقليدي للمملكة.
وسمح نظام آل سعود في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.
وارتفع عدد المطاعم والمقاهي المرخص لها بالمملكة لتقديم نشاط “العروض الحية” إلى 132 مطعما، في كلٍّ من الرياض وجدة والخبر والدمام، وذلك بعد مرور 3 أشهر على فتح الترخيص لإقامة العروض الحيّة في المطاعم والمقاهي.
ويدفع ولي العهد محمد بن سلمان بانقلاب على موروث المملكة الديني والاخلاقي عبر الانفتاح على الترفيه واستضافة فرق أجنبية بمبالغ مالية فلكية لتقديم صورة تغطي على انتهاكات النظام داخليا وخارجيا.
فضلا عن ذلك فإن آل سعود يحاولون تحقيق جملة أهداف بممارساتها المشبوهة أهمها إلهاء المواطنين السعوديين عن نظامهم القمعي وجرائمه وجمع المال من عائدات مالية كبيرة لحفلات وفعاليات بينها إباحي في أرض الحرمين.