كتاب أمريكي: محمد بن سلمان أمير غير منضبط

وصفت كتاب أمريكي صدر حديثا ولي العهد محمد بن سلمان بأنه أمير غير منضبط يعرف عن الشخصية غير المتزنة والتهور.

وحمل الكتاب عنوان “أم بي أس”، الاسم المختصر الذي صار يعرف به في الغرب ولي العهد محمد بن سلمان، وتضمن أكثر من 100 مقابلة أجراها مدير مكتب صحيفة “نيويورك تايمز” في بيروت بين هوبارد بين عامي 2013 و2018.

ويكشف الكتاب عن محطّات عدّة في حياة بن سلمان من مراحل مراهقته المبكّرة التي نشأ خلالها ابناً لأحد أكثر الأمراء نفوذاً في العائلة الملكيّة، وصولاً إلى صعوده السريع نحو ولاية العهد حينما تولّى والده الملك سلمان مقاليد الحكم.

ويقول هوبارد إن بن سلمان، أثناء مراهقته “سطّر لنفسه سمعة بإساءة التصرّف”، وإن “أقرانه في العائلة المالكة، وآخرين عرفوه عن قرب، يقولون إنه بدا متبرّماً وغاضباً دائماً، ويثور أحياناً في نوبات غضب”.

ويشير الصحافي الأميركي إلى قصة متداولة عن بن سلمان في هذا السياق، حينما “قرر ذات مرّة أن يرتدي لباس الشرطة، ويذهب به إلى مول خارجي في الرياض من أجل الاستعراض”، مضيفاً أن “رجال الشرطة الفعليين لم يستطيعوا فعل الكثير حيال ذلك لأنهم كانوا يعرفون أنه ابن حاكم (الرياض)”.

وكشف الكتاب عن مصير “الكوكب المضيء” الذي تحلّق حوله رئيسا الولايات المتّحدة ومصر، دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي، والملك سلمان في الصورة الشهيرة التي أثارت محكيات ساخرة حول خطّة يدبّرها الزعماء الثلاثة للسيطرة على العالم.

والتقطت الصورة، التي ستصبح ضمن اللقطات الرئيسية في ألبوم فترة ترامب الرئاسية، في مايو/ أيار عام 2017، في العاصمة الرياض، التي اختارها ترامب لتكون أولى محطاته الخارجية، وكان الثلاثة خلالها يدشنون المركز العالمي الجديد لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة.

وبحسب كتاب هوبارد فقد قدّم ذلك الكوكب المضيء كهدية إلى السفارة الأميركية في الرياض، بعد أن بدا الدبلوماسيون الأميركيون “مفتونين به للغاية”.

ويكتب هوبارد، بحسب ما ينقل موقع “بزنس إنسايدر” الأميركي عن نسخة من الكتاب الذي يفترض أن يصدر في العاشر من مارس/ آذار الجاري، أن الكوكب المذكور “مكث في رواق (في السفارة الأميركية) لعدة أيام، حيث كان الدبلوماسيون المارّون فيه يتوقفون عنده لالتقاط الصور”.

ويمضي هوبارد إلى القول إن ذلك الأمر لم يدم طويلاً، إذ “من الواضح أن أحدهم كان قلقاً من أن الصور الملتقطة يمكن أن تنشر على الفضاء الإلكتروني وتسبب فضيحة”.

ويضيف الصحافي الأميركي “لذا تم إخفاء الكوكب بعيداً في مخزن السفارة”. وتضمن الكتاب تفاصيل عن محاولات آل سعود لقرصنة هاتف المؤلف مؤخراً على غرار ما حدث مع جيف بيزوس مالك أمازون وأغنى رجل في العالم.

وتابع المراسل الصحفي أن “الإنترنت شهد انتشار نظريات مختلفة بالطبع حول البلورة التي ظهرت خلال الاحتفال في الرياض وتم ربطها بمشاهد من أفلام لورد أوف ذي رينغز، وستار تريك، وستار وورز”، لافتاً إلى أن المؤلف كشف أنه “بعد مغادرة ترامب عائداً إلى بلاده ظهرت قطعة زينة غير اعتيادية في بهو السفارة الأمريكية في الرياض، بلورة لم تستخدم إلا قليلاً”.

وأردف: “السعوديون لاحظوا أن الزوار الأمريكيين يحرصون على التقاط الصور إلى جوار البلورة، لذلك قرروا إهداءها لضيوفهم الأمريكيين، لكن مصير البلورة كان مثل مصير كثيرين ممن اقتربوا من ترامب، فقد تألقت ولمعت لوقت قصير ثم اختفت في الظلام”.

وينقل بينغلي عن الكتاب قوله: “لقد استقرت البلورة في بهو السفارة الأمريكية في الرياض، حيث اعتاد الدبلوماسيون المارون التقاط الصور إلى جوارها لكن بعد مدة قصيرة بدا أن أحد المسؤولين شعر بالقلق من تسرب الصور إلى الإنترنت ما قد يؤدي إلى فضيحة، لذلك أُخفيت البلورة في مخازن السفارة”.

وأشار إلى أن الكتاب “لا يوضح أين البلورة حالياً، مثلها مثل تابوت العهد في أفلام إنديانا جونز، ربما منسية في أحد المخازن الحكومية الكبيرة تلمع بوميض نابض مشؤوم، والغارديان تميل لأن تصدق أنها كذلك”.