باتت الناشطة السعودية المعتقلة والمدافعة عن حقوق المرأة لجين الهذلول، مصدر إلهام لنشر كتاب للأطفال يروي قصتها وكفاحها ودورها في الدفاع عن حقوق المرأة.
ويستهدف الكتاب المصور الذي يحمل عنوان “أحلام لجين بزهور عباد الشمس”، الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات.
ويروي الكتاب، قصة فتاة تحلم بالطيران، لترى حقلًا هائلاً من زهور عباد الشمس، على الرغم من أنها تعيش في بلد لا يُسمح فيه بالطيران إلا للذكور.
وسيتضمن الكتاب معلومات مناسبة لهذه الفئة العمرية من الأطفال عن الناشطة السعودية، وحملتها لرفع الحظر السعودي على قيادة المرأة للسيارة، وسجنها، والحركة العالمية للدفاع عن حقوق الفتيات والنساء.
ومن المقرر أن يصدر الكتاب في ربيع عام 2022، حسبما ذكرت عائلتها ومناصرون لها.
واعتقلت سلطات آل سعود لجين الهذلول مع نحو 10 ناشطات في مايو/أيار 2018، قبل أسابيع قليلة من السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية.
وحصلت بعضهن على إطلاق سراح مشروط، فيما استمر توقيف “لجين” وأخريات.
وتتهم وسائل الإعلام التابعة لنظام آل سعود “لجين” وغيرها من الناشطات الموقوفات بـ”الخيانة”، في حين تقول أسرتها إنها تعرضت خلال توقيفها للتحرش الجنسي والتعذيب والصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق.
واتهمت “لجين” المستشار السابق للديوان الملكي السعودي “سعود القحطاني”، بأنه هدد باغتصابها وقتلها.
ومؤخرا، أحالت محكمة الرياض، ملف قضية “لجين” إلى المحكمة الجزائية المتخصصة التي تتولى قضايا الإرهاب، قبل أن يقول وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن الناشطة المحتجزة متهمة بالاتصال بدول “غير صديقة” و”تقديم معلومات سرية” حسب زعمه.
ونوفمبر الماضي، وقعت 31 عضوة من أعضاء البرلمان في إيرلندا رسالةً مفتوحة تطالب الحكومة الإيرلندية باستدعاء السفير السعودي في البلاد، لمساءلته حول معاملة ناشطة حقوق المرأة معتقلة الرأي لجين الهذلول في السجن.
وطالب البرلمانيون سلطات آل سعود بتوضيح أسباب حرمان الهذلول من الزيارة الاعتيادية، وطالبوها أيضا بمنحها حقها في الزيارات على الفور.
وجاء في الرسالة التي وقعتها 31 عضو من أعضاء المعارضة في برلمان إيرلندا ومجلس الشيوخ، عبرت أعضاء البرلمان عن تضامنهن مع لجين الهذلول التي دخلت في إضراب عن الطعام منذ 26 أكتوبر 2020 احتجاجًا على ظروف الاحتجاز، بما في ذلك حرمانها لمدة طويلة من التواصل مع أسرتها.
وعبر أعضاء البرلمان عن غضبهم تجاه اعتقال لجين، ونددن بالتعذيب الوحشي والتحرش الجنسي الذي تعرضت له.
وقالت الرسالة إن حالة الهذلول “تسلط الضوء على السجل الحقوقي الفظيع” للسلطات السعودية، وعبرن فيها عن تضامنهن معها ومع غيرها من النساء اللاتي تعرضن لهذه المعاملة لمجرد ممارستهن السلمية لحقوقهن الأساسية.