مصدر: الفشل الاقتصادي يدفع بن سلمان للقاء كاميرون قبالة السواحل البريطانية
كشف مصدر سعودي النقاب عن هدف الزيارة – غير المعلنة – التي يجريها ولي العهد محمد بن سلمان مع رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون.
وقال المصدر السعودي إن فشل مشاريع بن سلمان الاقتصادية وتعثر خطة جذب الشركات الأجنبية إلى الرياض دفعته للبحث عن آليات جديدة مع كاميرون.
وأفادت تقارير أن يخت ولي العهد السعودي شوهد وهو يرسو قبالة السواحل البريطانية، وسط أنباء عن اجتماعه برئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.
ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن هذه الأنباء تأتي في أعقاب نشر صور لـ”كاميرون” ورجل الأعمال ليكس جرينسال خلال اجتماعهما مع بن سلمان في الرياض في وقت سابق.
وكانت شركة “جرينسال كابيتال” تخطط لافتتاح مكتب في العاصمة السعودية الرياض في يناير/كانون الثاني 2020.
ويقال إن “جرينسال” تفاخر لاحقا بأنه و”بن سلمان” و”كاميرون” ذهبوا إلى “التخييم في الصحراء” أثناء زيارة للرياض.
ووثقت إحدى الصور “كاميرون” برفقة “جرينسال”، وهما يشربان الشاي الذي أُعد فوق قطع من الخشب.
وقد علق “كاميرون” على الصورة، قائلا إن اجتماعه مع ولي العهد السعودي تطرق إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، “كما فعلت دائما عند لقائي بقادة السعودية عندما كنت رئيسا للوزراء”.
وأضاف “كاميرون” في بيان: أثناء زيارتي للمملكة العربية السعودية في يناير/كانون الثاني 2020 لتقديم المشورة بشأن رئاستهم المقبلة لمجموعة العشرين.
التقيت أيضا مع ليكس جرينسال وبمجموعة من رجال الأعمال والقادة السياسيين، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان.
وتبلغ تكلفة يخت ابن سلمان 44 مليون جنيه إسترليني.
وشوهد اليخت “بيجاسوس الثامن”، الذي يبلغ ارتفاعه 255 قدما، قبالة منارة سانت أنتوني هيد، في فالماوث الأربعاء.
ويحتوي اليخت الذي يتسع لما يصل إلى 12 ضيفا وطاقما مكون من 26 فردا، على منصة احتفالية مع بارين، وقاعة رقص، وبيانو كبير، ومكان للشواء، وقبو تكيلا بسعة 1000 زجاجة.
وتبلغ سرعة الإبحار القصوى للسفينة 16 عقدة، وقد تم بناؤها من قبل شركة “Royal Denship”، وهي شركة دنماركية، في عام 2003، قبل أن يشتريها المستثمر الكاليفورني رونالد توتور.
وبحسب الموقع، فإن شركة “غرينسيل” في الواقع مملوكة جزئيا لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.
وبدأت فضيحة حول غرينسيل الشهر الماضي، عندما تم الكشف عن أن كاميرون، وهو مستشار يعمل بدوام جزئي في الشركة منذ عام 2018.
ضغط على الوزراء والمسؤولين العام الماضي للسماح للشركة بالوصول إلى برنامج قروض كوفيد الضخم لبنك إنجلترا.
وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت المزيد من التفاصيل حول الروابط غير المعروفة سابقا بين غرينسيل والحكومة البريطانية.
وفي مجلس العموم، طالب النواب بإجابات حول كيفية حصول غرينسيل على ما يقدر بـ200 مليون جنيه إسترليني من قروض كوفيد بموجب مخطط حكومي
بالإضافة إلى سلسلة من الاجتماعات مع كبار موظفي الخدمة المدنية، حيث سعت للحصول على المزيد من الأموال.