يخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القيام بجولة خارجية قريبا تشمل عدة دولية بينها السعودية لأول مرة منذ خسارته الانتخابات.
ويعتزم ترامب لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل الحصول على المزيد من ملايين الدولارات؛ لمواجهة القضايا المرفوعة ضده في المحاكم الأمريكية.
ويواجه ترامب حاليا أزمة مالية حادة في ظل الدعاوى الأمريكية ضده وقرب موعد تسديد قروضه المالية.
وقال المحلل السياسي والاقتصادي بشبكة CNN “مايكل دي أنطونيو” إن هناك إشارات مبكرة على أن ترامب يخطط للقيام بجولة خارجية قريبا.
وأضاف “دي أنطونيو” أن هناك إشارات تدل على أن الرئيس الأمريكي السابق “يخطط لرحلة دولية كبيرة لإلقاء خطابات”.
وتابع: “لن أندهش أن أولها ستكون في السعودية أو مكان ما في الخليج.. مكان لديهم الكثير من المال لدفعه إليه”، وفقا لما أوردته الشبكة الأمريكية.
ودخل ترامب التاريخ كأول رئيس أمريكي يحاكم مرتين في الكونجرس، وكأول رئيس يحاكم وهو خارج السلطة، وأيضا كأول رئيس ينجو من محاكمتين وتتم براءته.
وكان الرئيس السابق قد تعهد قبل انتهاء مدة ولايته وتنصيب خلفه جو بايدن، بالبقاء ناشطا في الحياة السياسية الأمريكية.
وقبيل مغادرة ترامب البيت الأبيض، سعى بن سلمان لإنفاق ملايين الدولارات على حملته الانتخابية والعمل على تحصين نفسه قانونيا أمام المحاكم الأمريكية.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن ولي العهد محمد بن سلمان قدم رشاوي مالية كبيرة لأقطاب في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا.
وقالت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” إن بن سلمان يستهدف تحصينه قانونيا في الولايات المتحدة في الدعاوي القضائية المرفوعة ضد هناك.
وأوضحت أن ما قدمه بن سلمان تضمن رشاوي مالية وعقود بصفقات استثمارية لأقطاب في إدارة ترامب أبرزهم جاريد كوشنير ومايك بومبيو.
استباق تسلم بايدن
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إدارة ترامب تسارع الزمن لتوفير الحصانة القانونية لبن سلمان.
وذلك في إطار الدعوى القضائية الاتحادية التي رفعها ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجبري ويتهمه فيها بمحاولة اغتياله.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يتم مع اقتراب تسلم إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
وأضافت الصحيفة أن نظام آل سعود طلب حماية بن سلمان من المسؤولية ردا على شكوى الجبري وكذلك معارضين آخرين.