اعتقلت سلطات آل سعود مسن من قبيلة الحويطات وذلك ضمن حملة الاعتقالات التي تشنها بحق سكان القبيلة بقرية خريبة شمال غرب المملكة الذين يرفضون تهجيرهم تعسفيا لصالح مشروع نيوم.
وأفاد حساب “معتقلي الرأي” على تويتر بأنه تم اعتقال المسن أبو فدوى الحويطي “محمد محمود سليمان الطقيقي” وذلك على خلفية رفضه الخروج من بيته وتسليمه للسلطات.
وقال الحساب أن “الطقطيقي” كان قد دعا أمس في تغريدة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية على خلفية الرسوم المسيئة والتصريحات “المستفزة” للرئيس “إيمانويل ماكرون”.
? عاجل
تأكد لنا اعتقال مُسن من #الحويطات هو أبو فدوى الحويطي "محمد محمود سليمان الطقيقي" وذلك على خلفية رفضه للخروج من بيته وتسليمه للسلطات، كما أنه كان قد دعا أمس في تغريدة إلى #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه. pic.twitter.com/4UbGl7snGW— معتقلي الرأي (@m3takl) October 26, 2020
وأكتوبر الجاري أظهر مقطع صوتي سجله طالب من قبيلة الحويطات لحظة اعتقاله من قبل سلطات آل سعود.
وبث حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” مقطع صوتي سجله الطالب أحمد عبدالناصر الحويطي، المنتمي لقبيلة الحويطات، قبل لحظات من اعتقاله من داخل جامعة الأمير فهد بن سلطان بتبوك.
وذكر الحساب أن مقطع الحويطي هو آخر ما سجله الطالب الجامعي وأرسله لوالده قبيل اعتقاله.
ويوثق المقطع صوت “أحمد” وهو يقول إن جامعته محاصرة من قوات الأمن، ليختفي بعد إرساله للتسجيل، ولا يعلم أحد مصيره حتى صباح الأحد.
وربط المعلقين بين اعتقال أحمد وبين الحملة الأمنية التي تشنها سلطات آل سعود ضد العديد من أبناء قبيلة الحويطات.
والأسبوع الماضي، اعتقلت سلطات آل سعود والد الطالب الجامعي.
وقالت قبيلة الحويطات إن سلطات نظام آل سعود اعتلقت 14 فردا من أبنائها، منذ حادثة قتل ابنها عبد الرحيم الحويطي الذي دافع عن منزله من الهدم.
وأفاد شقيق الشهيد #عبدالرحيم_الحويطي بأن عدد من تم اعتقالهم تعسفياً من قبيلة الحويطات (14 شاباً) منذ حادثة استشهاد أخي.
وذكر أن سلطات آل سعود أطلقت سراح 3 منهم قبل فترة، واعتقلت 3 آخرون قبل أيام وهم: سليمان محمد بن موسى الطقيقي، هادي سالم بن مرشد الرقابي، محمود سالم المشهوري.
وتتسمك قبيلة الحويطات، بحقوقها في أرضها وقبيلتها ومنازلها وبدم عبد الرحمن الحويطات، الذي قتلته قوات الأمن السعودي في إطار قمع القبيلة وإجبارها على الرحيل من منازلها لصالح تنفيذ مشروع “نيوم” الضخم.
وأعلن أشقاء عبد الرحيم الحويطي، رفضهم للدية مقابل دم شقيقهم، فاضحين أكاذيب نظام ولي العهد محمد بن سلمان وذبابه الإلكتروني بشأن قبولهم دية أخيهم المغدور.
وسبق أن قتلت قوات الأمن السعودي، منتصف إبريل/ نيسان المنصرم، المواطن عبد الرحيم الحويطي الذي نشر سلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها إجبار قبيلته على الرحيل من الأرض التي عاشوا فيها لأجيال في موقع المشروع في محافظة تبوك، واصفا إياه بإرهاب دولة آل السعود.
وأكد الحويطي أن معارضته قد تؤدي إلى قتله.
وأعلن الأمن السعودي، لاحقا، مقتل الحويطي في تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، مشيرا إلى العثور على عدد من الأسلحة في منزله، علما أن هناك ملكية السلاح داخل القبيلة.
وأثار مقتل الحويطي موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول آلاف النشطاء العرب هاشتاغ من قبيل #استشهادعبدالرحيمالحويطي # و#عبد الرحيم _ الحويطي و#الحويطات_ ضد ترحيل_ نيوم.