وسع ولي العهد محمد بن سلمان دائرة المواجهة مع المسئول الأمني السابق سعد الجبري برفع دعوى قضائية ضده في كندا.
ويستهدف بن سلمان بهذه الخطوة مواجهة الدعوى القضائية التي رفعها ضده الجبري بتهمة محاولة اغتياله.
ورفعت عشر شركات سعودية مملوكة للدولة الدعوى القضائية ضد الجبري، زاعمة أنه اختلس مليارات الدولارات.
ويعكس ذلك تطور يعمق المعركة بين بن سلمان والجبري.
ورفعت الشركات المملوكة لشركة Tahakom Investments – وهي شركة تابعة لصندوق الثروة الأجنبية السيادي السعودي الذي يرأسه بن سلمان، الدعوى في محكمة أونتاريو العليا في كندا ، حيث يعيش الجبري حاليًا في المنفى.
وتدعي الدعوى أن الجبري تواطأ مع رئيسه السابق، ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، وتلقى 1.2 مليار دولار من الأموال المختلسة، مع قيام بن نايف بتحويل 55 مليون دولار على الأقل إلى الجبري في مدفوعات غير مشروعة.
وأمرت المحكمة الكندية يوم الجمعة بتجميد الأصول في جميع أنحاء العالم ضد الجبري وطالبت بالإفصاح عن أصوله.
وذلك وفقًا لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وزعمت الدعوى أنه “بينما كانت يدا الجبري مخفية، كانت بصمات أصابعه في كل مكان”.
وتتهم الجبري بالحصول على “مكاسب غير مشروعة”.
بما في ذلك 26 عقارًا في المملكة تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 43 مليون دولار.
بالإضافة إلى فندقين من فئة الخمس نجوم في بوسطن وعدة عقارات في كندا.
وتزعم الدعوى القضائية أن الجبري نقل ملكيتين في جنيف وفيينا بقيمة إجمالية قدرها 400 مليون دولار، من شركة تابعة لـ Tahakom إلى كيان يسيطر عليه.
ومع ذلك، فإن مركز الادعاءات هو ادعاء الشركات السعودية بأن الجبري قد احتال عليها بإنفاق 11 مليار دولار من أموال الدولة أثناء عمله في وزارة الداخلية تحت قيادة بن نايف.
وتقول الشركات إنه حول الأموال – المخصصة لأنشطة مكافحة الإرهاب – له ولأسرته.
من جهته اعتبرت عائلة الجبري أن الدعوى ضده جزءا من “محاولات يائسة لتشتيت انتباه العالم عن جرائم بن سلمان.
وأكدت أوساط مقربة من الجبري أن يرحب بفرصة مواجهة محمد بن سلمان في منتديات قضائية محايدة.