أبرزت وكالة بلومبيرغ تصاعد المخاوف على الوضع في السعودية ومستقبلها في ظل تفاقم مرض الملك سلمان بن عبد العزيز (88 عاما) وترقب نجله ولي العهد محمد الاستفراد بالسلطة رسميا.
وذكرت الوكالة أن الرياض أعلنت مؤخرا أن الملك سلمان بن عبد العزيز، 88 عاما، يعالج من الحمى وآلام المفاصل.
وقد ألغى محمد بن سلمان، ابنه ووريثه، رحلة لمدة أربعة أيام إلى اليابان عقب ذلك.
وكان من المتوقع أن يزور محمد بن سلمان اليابان في الفترة من 20 إلى 23 مايو، لكنها أجلت.
وقال يوشيماسا هاياشي كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إن ولي العهد السعودي أرجأ رحلة كانت مقررة لمدة أربعة أيام إلى اليابان بسبب مخاوف بشأن صحة الملك.
وأشارت الوكالة إلى أن محمد بن سلمان، هو الحاكم الفعلي لأكبر مصدر للنفط الخام في العالم لعدة سنوات، وفيما من غير المتوقع تشهد السياسة تغييرا جذريا في المملكة، ولكن لا بد أن يكون للتحول في شخصيات القيادة العليا تداعيات.
وبحسب شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية تم تشخيص إصابة الملك سلمان البالغ من العمر 88 عاما بعدوى في الرئة وسيخضع للعلاج بالمضادات الحيوية بعد إصابته بالحمى وآلام المفاصل.
قالت وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة إن الملك سلمان خضع لفحوصات طبية في العيادات الملكية في قصر السلام في جدة، المدينة الساحلية على البحر الأحمر.
وقال التقرير: “تبين أن هناك عدوى في الرئة، وقرر الفريق الطبي أنه يجب أن يخضع لبرنامج علاجي يتكون من المضادات الحيوية حتى تختفي العدوى”.
في أبريل، دخل الملك مستشفى لإجراء فحوصات طبية وخرج لاحقا.
تولى الملك سلمان العرش في عام 2015. منذ ذلك الحين، رفع ابنه، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليكون ملك المملكة في الانتظار. يعتقد على نطاق واسع أن ولي العهد يدير الشؤون اليومية للمملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه قبل أنباء تدهور الحالة الصحية للملك، التقى محمد بن سلمان بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد لمناقشة الحرب في غزة و”النسخة النهائية تقريبًا” لمسودة الاتفاقيات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة.
وأفادت بلومبرج أن السعودية وإسرائيل يقتربان من اتفاق تاريخي من شأنه أن يوفر للمملكة ضمانات أمنية ويحدد مسارًا محتملاً لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وتل أبيب.