تفاعلت شخصيات دولية مع فيلم المنشق الذي يروى حياة الصحفي السعودي جمال خاشقجي حتى لحظات اغتياله.
وقالت مرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، إن النظام السعودي هو المسؤول عن قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي.
وأكدت هيلاري، في تغريدة عبر “تويتر” أن النظام السعودي هو المسؤول عن جريمة خاشقجي الذي قتل في 2 أكتوبر 2018 داخل قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول.
ونصحت هيلاري بضرورة مشاهدة فيلم “المعارض/ المنشق” الذي يتحدث عن مقتل خاشقجي.
وقالت إنه مؤثر بشكل لا يصدّق، وأن خاشقجي قُتِل على يد الحكومة السعودية.
If you haven't seen #TheDissident, I hope that you will. This incredibly powerful documentary about the assassination of journalist Jamal Khashoggi at the hands of the Saudi government is available to watch now: https://t.co/FMB43ngyoc
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) January 12, 2021
تفاصيل مروعة
وكشف فيلم” المنشق” الذي بث قبل أيام النقاب عن تفاصيل مروعة جديدة قامت بها “فرقة النمر” التابعة لولي العهد أثناء قتل الصحفي خاشقي.
وأظهر الفيلم تفاصيل مروعة أثناء قتل الفرقة الأمنية للصحفي السعودي داخل سفارة بلاده بمدينة إسطنبول، وأثارت ضجة أممية ودولية واسعة.
وكشف الفيلم تفاصيل تتعلق :
– الضحك بينما كان القتلة يخططون لكيفية تقطيع أوصال الجسد.
– يتكلمون فيما إذا كان الوركين مناسبين للكيس.
– القتلة طلبوا 70 كيلو لحم من مطعم لإخفاء رائحة الجثة المحترقة.
ويتناول مقابلات مع خطيبته خديجة جنكيز ومع السلطات التركية لتقديم تفاصيل مروعة عن الجريمة.
كما يتضمن شهادات محققين من الأمم المتحدة، وتفاصيل عن جهود الاختراق من جانب السعودية، وضمن ذلك تسريب مكالمة تليفونية لمؤسس شركة Amazon جيف بيزوس.
ويُقال إن النهج نفسه في الاختراق وُجد معمولاً به مع الناشط المنفي عمر عبدالعزيز، أحد المقربين من خاشقجي.
وتقول خديجة عبر الهاتف، من إسطنبول: “آمل أن يُبقي الفيلم اسم جمال وحياته وقيمه حية. آمل أن يطرح الناس المزيد والمزيد من الأسئلة”.
ضغوطات سعودية
الفيلم بعنوان “المنشق”، وهو للمخرج “بريان فوجل”، الذي سبق أن حاز جائزة الأوسكار.
وحضر “فوجل” العرض في زيوريخ برقة المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء “أغنيس كالامار”، وخطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز.
الفيلم عرض أول مرة في مهرجان “صاندانس” السينمائي بالولايات المتحدة، في يناير/كانون الأول الماضي، ونال إعجاب النقاد.
وحصلت مؤخرا شركة التوزيع المستقلة Briarcliff Entertainment، على حقوق الفيلم في صفقة أبرمتها خلال سبتمبر/أيلول 2020.
ويأتي ذلك بعد رفض عرضه على منصات بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم” بضغوط من نظام آل سعود.
وبحسب ما نشرته شبكة NBC News الأمريكية، يشعر المخرج براين فوغيل بأن فيلمه الوثائقي “القوي” لن يلقى رواجاً كبيراً.
وذلك حتى قبل عرض The Dissident للمرة الأولى في مهرجان Sundance السينمائي المُقرر إقامته أواخر يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان فوغيل ناشد أثناء تصوير الفيلم، شركات الإعلام ألا تخاف، وقال: “أكبر أحلامي هو أن تتصدّى شركات التوزيع للسعودية”.
لكنه صرّح خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، بأنه وبعد عناء استمر 8 أشهر، وجد شركة لعرض فيلمه، لكنها مستقلة ولا تملك منصة بث عالمية.
وبعد عرضه لمدة أسبوعين في نحو 200 دار سينما؛ تقلَّص العدد بعد أن كان يُعرض في 800 دار سينما، بسبب الجائحة.
وسيُتاح The Dissident للإيجار في منصات على غرار iTunes وAmazon وRoku.
والاستقبال الفاتر الذي لقيه الفيلم من شركات الإعلام الأكبر، ليس بسبب سوئه، كما تقول تقرير نشرته شبكة NBC News الأمريكية.
إذ إنه حصل من النقاد على تقييم 97% في موقع Rotten Tomatoes، وعلى 99% من الجمهور أو عدم أهميته.
وإنما بسبب علانيته في تحدي قمع النظام السعودي لحرية التعبير.
ولأنه يطرح أسئلة عن مستقبل الأفلام السياسية في خدمات البث الأكبر حجماً والتي تزداد احتمالية عزوفها عن الأفلام التي تتسم بالمجازفة.