إصابة جديدة لأمير سعودي .. فيروس كورونا يعاود الانتشار في المملكة
رغم الإجراءات الوقائية والاحتياطات الأمنية داخل الأسرة الحاكمة في السعودية، أصيب أحد أمراء آل سعود بجائحة فيروس كورونا المستجد وسط تفشي للفيروس في المملكة.
وجاءت إصابة الأمير السعودي بجائحة فيروس كورونا في ظل تزايد الإصابات في المملكة بعد فترة استقرار لم تدم طويلا.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، تسجيل 1567 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح إجمالي عدد الإصابات في المملكة 285793 إصابة.
وأشارت الوزارة إلى تسجيل 38 حالة وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 3093 حالة وفاة، منذ بداية تفشي الوباء في المملكة.
وكشفت الوزارة أن عدد الحالات النشطة بلغ 33752، والحالات الحرجة 1892 حالة.
وتشير الأرقام المعلنة إلى أن المنحنى الوبائي في المملكة سجل صعودا، بعد أن كان طيلة الفترة الماضية، يسجل انخفاضا مضطردا، حيث أعلن عن تسجيل 1402 إصابة بالوباء الخميس، مقابل 1389 إصابة الأربعاء و1342 إصابة الثلاثاء، و1258 إصابة الاثنين.
وأعلن أقارب وأصدقاء الأمير السعودي الوليد بن بدر بن سعود بن عبد العزيز، عضو شرف نادي النصر لكرة القدم، أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد المنتشر في المملكة وأنحاء العالم.
وقال الأمير سطام بن خالد آل سعود، على حسابه في “تويتر”: “أسأل الله الشفاء العاجل لأخي صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، وذلك بعد إصابته بفيروس كورونا، اللهم إني أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية”.
أسأل الله الشفاء العاجل لأخي صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز ال سعود وذلك بعد إصابته بفيروس #كورونا ، اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية@Waleed_binBader pic.twitter.com/ATwQxhDvPZ
— سطام بن خالد آل سعود (@sattam_al_saud) August 6, 2020
وأحدث إعلان إصابة الأمير صدا واسعا لدى جمهور نادي النصر الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة في المملكة، خصوصاً مع وجود خصمه التقليدي “الهلال”.
وشغل الأمير الوليد بن بدر في السابق منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر، ورئيس الاتحاد السعودي للعبة المبارزة، وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وكان مصدر طبي سعودي رفيع المستوى، كشف النقاب عن استعانة سلطات آل سعود بأطباء دوليين لإرفاد الطواقم الطبية السعودية بالمعلومات والمهارات الصحية اللازمة؛ لاحتواء تفشي فيروس كورونا داخل المملكة.
وذكر المصدر الطبي لـ”ويكليكس السعودية” أنه بعد حدة الخلافات داخل وزارة الصحة، قرر الديوان الملكي الاستعانة بأطباء من الصين وإيطاليا وأمريكيا لمساعدة الطواقم الصحية للسيطرة على فيروس كورونا.
وقال إن القلق العام يسود الديوان الملكي وآل سعود في ظل تزايد الاصابات بالفيروس داخل المملكة والعائلة المالكة، وأن هناك خشية من وقوع أمراء كضحايا للفيروس المستجد.
وشهدت الفترة الماضية عمليات نزوح جماعي لعشرات الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في سفارة بلادهم بالعاصمة السعودية الرياض، بعد إصابة 30 موظفا بجائحة فيروس كورونا ورفض المستشفيات السعودية استقبالهم.
وأرجعت مصادر سبب المغادرة الجماعية للدبلوماسيين الأمريكيين إلى ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة عامة، وداخل السفارة خاصة بعد إصابة أكثر من 30 شخصًا من موظفيها.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن عشرات الدبلوماسيين وعائلاتهم بدؤوا المغادرة بعد موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على طلبهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة ألغت معظم القيود الخاصة بـ”كورونا” لإنعاش اقتصادها، إلا أن ذلك تسبب في تصاعد العدوى.
وكشفت عن واقعة خطيرة، حيث رفض أحد المشافي السعودية استقبال أحد أفراد عائلة دبلوماسي أمريكي ما دفع السفارة والتي أصيب نحو 30 من موظفيها بالفيروس إلى المغادرة الجماعية قبل تفشي الفيروس بينهم.
وقالت “وول ستريت جورنال”: المملكة تواجه مصاعب في مكافحة كورونا، والمستشفيات تكافح من أجل التعايش مع ارتفاع الإصابات، خاصة في صفوف الطواقم الطبية.
ونقلت عن مقيمين أجانب أن سلطات آل سعود حرمتهم من تلقي العلاج أو إجراء فحوصات خاصة بـ”كورونا”، مبينة وجود قلقل من إخفاء الأرقام الحقيقة للمصابين والضحايا.
وتسود حالة من الخلافات العميقة داخل وزارة الصحة السعودية والديوان الملكي، بعد فشل الوزارة بمواجهة فيروس كورونا، وارتفاع أعداد الوفيات والمصابين بالفيروس.
وأفاد مصدر طبي بأن مستشفيات المملكة يسودها التكدس بأعداد المصابين بالفيروس، وسط فشل طبي سعودي بمواجهة كورونا الذي يواصل انتشاره داخل المملكة بشكل هائل.
وكشف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” النقاب عن استدعاء الديوان الملكي مؤخرا لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لمعرفة أسباب فشل الطواقم الطبية بمواجهة الفيروس، وتدهور صحة أفراد في العائلة المالكة.
وقال إن “الربيعة” لتعرض للتوبيخ من داخل الحكام في الديوان الملكي، الأمر الذى دفع “الربيعة” لإلقاء التهم على مدراء المستشفيات الحكومية والطواقم الطبية.
وأضاف المصدر أنه نتيجة لذلك تسود حالة من الخلافات العميقة، وتبادل للاتهامات بالفشل والقصور الطبي السعودي بمواجهة الفيروس وتداعياته.
وتوفى الأمير السعودي سعود بن عبدالله بن فيصل آل سعود، سابقا، بجائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19) وسط تكتم من نظام آل سعود على ذلك.
ولم تذكر الوكالة الرسمية السعودية أسباب الوفاة التي جرى التكتم عليها، فيما كشفت مصادر خاصة لـ “ويكليكس السعودية” أن الأمير السعودي توفي متأثرا بإصابته بفيروسك كورونا.
وضاعف الديوان الملكي السعودي، مؤخرا، إجراءاته الصحية وشدد من إجراءاته الوقائية حول الملك سلمان بن عبد العزيز، خشية تسلل فيروس كورونا داخل الديوان الملكي.
وهناك خشية تسود البلاط الملكي من إصابة الملك سلمان بالفيروس التاجي، سيما أن الأخير يعاني من عدة أمراض وكهل كبير.
كما أصيب شقيقة الملك سلمان بن عبد العزيز، بفيروس كورونا ونقلت لأحد المستشفيات الخاصة، بعد تدهور حالتها الصحية متأثرة بإصابتها.
ويشكل انعدام الشفافية وغياب دقة المعلومات أبرز تحديات مواجهة جائحة فيروس كورونا في المملكة في ظل عدم الثقة بنظام آل سعود ومنظومته الصحية والإعلامية.
ويجمع مراقبون على التقليل بشدة من كفاءة نظام آل سعود في إدارة مواجهة أزمة فيروس كورونا فضلا عن نهجه القائم على عدم الشفافية والوضوح في المعلومات.
ويبرز المراقبون أن أهم معايير إدارة الأزمة يتطلب الشفافية والمصارحة، ويتساءلون كيف يمكن الحكم على نجاح السلطة في ظل افتقاد المعلومات التي يحتكرها النظام ويمارس الكذب والتضليل بشأنها.
ويعاني النظام الصحي في المملكة من إهمال مستمر منذ سنوات طويلة.