تحذيرات فلسطينية من نتائج لقاء بن سلمان – نتنياهو
عبرت فصائل فلسطينية عن غضبها من لقاء ولي العهد محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، زيارة بنيامين نتنياهو السريّة إلى المملكة ولقاءه بولي عهدها محمد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
ووصفت حماس الزيارة التي أجراها نتنياهو برفقة رئيس “الموساد” يوسي كوهين، واستغرقت 5 ساعات، بـ”الخطيرة”.
وقال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر”: “المعلومات حول زيارة نتنياهو للسعودية خطيرة، إن صحّت”.
ودعا نظام آل سعود إلى “توضيح ما حدث، لما يمثّله من إهانة للأمة وإهدار للحقوق الفلسطينية”.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة استقبال من وصفته بـ”المجرم الإرهابي بنيامين نتنياهو” في بلاد الحرمين، محذرة من إمكانية أن تكون هذه الزيارة “مقدمة لعدوان يستهدف الشعب الفلسطيني”.
وأكدت الحركة أن هذه الزيارة السرية التي كشفت عنها وسائل الإعلام الصهيونية تعتبر سقوطاً سياسياً، وردة عن الثوابت وخيانة للقدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المسجدين الذي يخطط نتنياهو وحكومته وجيشه المجرم للاستيلاء عليه وتغيير معالمه.
وأوضحت أن الواجب والمتوقع من دولة تدعي مسؤوليتها عن أهم الأماكن المقدسة لدى الأمة الإسلامية، أن تحمي المقدسات في القدس وفلسطين، لا أن تشارك في التطبيع الذي سيشجع الاحتلال الصهيوني على الاستمرار في سياساته العدوانية الخبيثة في فلسطين الأرض المقدسة والمباركة.
من جانبه، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، الاثنين، إن استجابة السعودية للتطبيع مع إسرائيل يقود لتصدع في الموقف العربي.
وأضاف عبد الكريم تعقيبًا على الزيارة السريّة: أن “المحاولات جارية لجر السعودية إلى مواقع التطبيع مع إسرائيل، وهي محاولات ضارة”.
وتابع: “الاستجابة لهذه المحاولات يمكن أن تقود إلى تصدع كبير في الموقف العربي، وتحدث تأثيرا سلبيا أكبر مما كان عليه من خطوتي البحرين والإمارات”.
ودعا عبد الكريم السعودية لرفض التطبيع مع إسرائيل، والالتزام بما أعلنته تجاه ذلك.
وكان وزير التعليم الإسرائيلي، يؤاف غالانت، وصف اللقاء: “هذا أمر حلم به أسلافنا، الشيء الرئيسي هو القبول الحار لإسرائيل من قبل العالم السني وإزالة العملية العدائية برمتها”، وفق زعمه.
وأضاف: “بدأ يظهر محور يضم إسرائيل والولايات المتحدة وكل من يشارك في مواجهة التطرف الشيعي الإيراني” حسب تعبيره.
وتابع: “مجرد عقد الاجتماع وإعلانه، حتى لو كان شبه رسمي، أمر مهم للغاية”.