تلاحق الفضائح إعلام نظام آل سعود وسط سقوط متكرر في معايير المهنية بفعل اختلاقه الأكاذيب ومحاولاته التغطية على جرائم النظام وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
في أحدث الفضائح، نشرت قناة “العربية” الممولة من نظام آل سعود وتبث من دبي خبرا يزعم بوفاة صحافي في سجن لدولة قطر جراء تعرضه للتعذيب مع آخرين وبعد نقله إلى زنزانة انفرادية بعد إضرابه عن الطعام.
وأرفقت القناة صورة للصحفي الذي يفترض أنه توفى داخل السجن. ولم يمض سوى وقت قصير على نشر خبر العربية حتى غرد الصحفي فهد بوهندي المقيم في الإمارات يستنكر فيه وضع صورته والترويج لوفاته.
ويأتي تورط قناة العربية في اختلاق أكاذيب وتزوير أخبار في محاولة للتغطية على جرائم نظام آل سعود وأخرها حادثة قتل المواطن عبدالرحيم الحويطي ووفاة الناشط الحقوقي البارز عبدالله الحامد بفعل التعذيب والإهمال الطبي داخل السجن.
ولا تعد الواقعة جديدة على قناة العربية التي يطلق عليها المغردون العرب شعار “أن تكذب أكثر” في إشارة إلى الشعار الذي ترفعه القناة “أن تعرف أكثر”.
فقبل أيام نشرت قناة العربية لقطات مصورة تظهر أعمال بناء تجري على مدرج مطار (أتاتورك) في مدينة إسطنبول التركية، وذكرت في تغريدة عبر حسابها بموقع (تويتر) أن: “فيروس كورونا قضى على حركة الطيران في تركيا فحولت مدرج مطار أتاتورك بإسطنبول لمستشفى لعلاج ضحايا الفيروس”.
يأتي ذلك ر غم أن المطار التركي الشهير توقف عن العمل منذ تاريخ الخامس من شهر نيسان/أبريل 2019 بعد أن نقلت كافة رحلاته إلى مطار إسطنبول الجديد.
ومع افتتاح المطار الجديد أعلنت تركيا عن إغلاق المطار تماماً أمام الرحلات التجارية، مع استمرار الملاحة العامة وأعمال الصيانة ورحلات طائرات شحن البضائع والطائرات الخاصة والحكومية باستخدام (مطار أتاتورك)، في حين أعلن الرئيس التركي في ذلك الوقت عن نيته تحويل جزء من المطار إلى حديقة عامة.
وفي السادس من شهر نيسان/أبريل الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستبدأ بإنشاء مستشفيين جديدين في مدينة إسطنبول خلال مدة لا تتجاوز 45 يوما، بهدف مكافحة فيروس كورونا أحدهما في مطار أتاتورك.
كما سبق أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، أنّ قناة “العربية” وصحيفة “الشرق الأوسط” وكلاهما ممولتان من نأم آل سعود نقلتا عنه، كذباً، تصريحاً بشأن استهداف “طالبان” للأفغان.
ونشر صديقي تغريدتين بالإنكليزية والعربية قبل عدة أشهر يكشف كذب “العربية” و”الشرق الأوسط” في اختلاق تصريحاتٍ له إذ نقلتا عنه، كذباً، تصريحاً يقول إنّ قطر تقف وراء استهداف “طالبان” للأفغان. وكتب “الصحافة الطائشة، والاقتباسات غير الصحيحة تماما والتي لا أساس لها من الصحة ونسبت إلي، لم أصرح بهذا في مؤتمر صحافي الأمس وأنا أرفض ما تناقلته عني القناة العربية بكل شدة”.
وقالت قناة “العربية” في خبرٍ “عاجل” ثمّ في تقرير، نقلته أيضاً “الشرق الأوسط” في مانشيت رئيسي: “المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية: طالبان تقتل الشعب الأفغاني بأوامر من قطر”.
والحقيقة أنّ صديقي لم يأتِ على ذكر قطر في تصريحاته أمس، بل تحدث عن المفاوضات مع “طالبان” بعد إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء كامب ديفيد إثر التفجير الإرهابي في كابول الأسبوع الماضي.