ناشد فريق قانوني دولي للمدون السعودي رائف بدوي، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالتدخل لإطلاق سراح موكلهم المعتقل في سجون آل سعود منذ عام 2012.
جاء ذلك في مقال رأي كتبه المستشار القانوني الدولي لعائلة بدوي، رئيس مركز “راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان”، إروين كوتلر، وعضو الفريق القانوني براندون سيلفر، نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.
وأكدا أن المعتقل بدوي يتعرض للاضطهاد بسبب آرائه وأن “محاكمته الصورية ومعاملته غير العادلة تجلب العار” للمملكة.
واعتقل بدوي في يونيو/حزيران 2012 من قبل سلطات آل سعود، وحكم عليه بالسجن 10 أعوام وألف جلدة.
ولم ينتقد بدوي القيادة أو ولي العهد السعودي الحالي محمد بن سلمان، وفقا لفريقه القانوني.
كما أن شقيقته سمر بدوي معتقله أيضا لدى سلطات آل سعود، وهي الحائزة على جائزة عليا من وزارة الخارجية الأمريكية عام 2012 خلال إدارة باراك أوباما”
وبينما ألغت سلطات آل سعود عقوبة الجلد، أشار الفريق القانون في الصحيفة الأمريكية إلى أن بدوي يخضع للتحقيق بتهمة “تحريض الرأي العام” و”الإضرار بسمعة المملكة”.
دور بايدن
وأضاف الفريق القانوني: في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى توسيع اتفاقيات السلام الإقليمية وتقليص انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان.
فإن قضية بدوي العادلة والقضية تمثل فرصة لتحقيق كلا الهدفين بشكل هادف، إذ يجب أن تكون الدعوة للإفراج عنه مسألة مبدأ وسياسة للرئيس بايدن.
وأوضح الفريق أن استمرار اللامبالاة أو التساهل في المعاملة الوحشية التي تلقاها بدوي قد يكون له تأثير مضاعف.
وتابعا: “كان تقاعس المجتمع الدولي (…) هو الذي مهد الطريق لمقتل خاشقجي”.
وقال الفريق القانوني للمدون السعودي: “في حين أن الصمت يمكن أن يكون قاتلا، فإن الضغط العام المتضافر يساعد في تأمين الحرية للسجناء السياسيين”.
ودلل على ذلك بالإفراج الأخير عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول.
وأشار الفريق إلى أن الضغوطات يجب أن تكون للإفراج عن جميع المعتقلين في السجون السعودية.
ومنهم وليد أبو الخير، صهر “رائف بدوي”، المسجون لمدة 15 عاما لمجرد أنه عمل كمحامي لـ”بدوي”.
ويعمل مركز “راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان” الذي يتخذ من مونتريال مقرا له، كمستشار قانوني دولي لـبدوي.
إذ قادت المنظمة غير الحكومية حملات مناصرة عامة، بالإضافة إلى جهود دبلوماسية خاصة للمساعدة في إطلاق سراحه من السجن.
ولجأت إنصاف حيدر، زوجة بدوي وأبناؤه الثلاثة إلى كندا بعد تعرضها للتهديد في المملكة.
وبدوي البالغ من العمر 37 عاما، كان من دعاة التعددية الدينية واحترام الأقليات، وأسس الشبكة الليبرالية السعودية.
واشتهر كمدون على الصعيد الدولي بعد حصوله على جوائز عدة منها جائزة منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة.
وجائزة “بين بينتر”، وجائزة الصحافة الفرنسية الألمانية، وجائزة “ون هيومانتي” وغيرها من الأوسمة.