تصدر باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، أبرز الأسماء التي يُبحث عنها على محرك البحث “جوجل” في السعودية
وجاء ذلك بعد تقارير ربطت بينه وبين زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للمملكة، الثلاثاء.
واعتقلت السلطات الأردنية عوض الله إلى جانب حسن بن زيد وآخرين “لأسبابٍ أمنيّة”
حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مصدر أمني، السبت، تزامنا مع وضع ولي عهد الأردن السابق، الأمير حمزة بن الحسين، قيد الإقامة الجبرية.
وكان “الصفدي” قد أعلن أن “عوض الله”، كان يتولى مسؤولية الاتصالات الخارجية، بالتنسيق مع الأمير “حمزة” الأخ غير الشقيق للملك “عبدالله الثاني”.
وقال الصفدي إن التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواصل بين أشخاص من الحلقة المحيطة بالأمير “حمزة”
تقوم بتمرير ادعاءات ورسائل إلى جهات في الخارج، تشمل ما يسمى بالمعارضة الخارجية؛ لتوظيفها في التحريض ضد أمن الأردن.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن وفدا سعوديا وصل سرا إلى الأردن للمطالبة بالإفراج عن رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله.
وتم احتجاز عوض الله على قائمة معتقلين متهمين بتدبير مؤامرة انقلاب في الأردن وسط شبهات عن علاقة سعودية.
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول استخباراتي رفيع، قوله إن الوفد السعودي يترأسه وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود.
وذكرت الصحيفة أن الوفد السعودي وصل إلى عمان الاثنين، في زيارة غير مجدولة.
وبحسب المسؤول الاستخباراتي فإنّ المسؤولين السعوديين طالبوا، خلال لقائهم بنظرائهم الأردنيين، بالإفراج عن عوض الله.
وطلب الوفد السعودي، الإذن بالزيارة بعد ساعات قليلة من بدء تسريب معلومات عن المؤامرة المزعومة السبت.
وبعد اللقاءات مع الأردنيين الاثنين، توجه الوفد السعودي إلى فندق في عمّان، واستمرّ بطلب السماح لعوض الله بالمغادرة معه إلى السعودية.
و”عوض الله” اقتصادي وسياسي مثير للجدل في الأردن، حيث يوصف بأنه شخصية غامضة، صعدت بشكل صاروخي على الساحة السياسية في المملكة
شغل مناصب عديدة، منها مدير مكتب الملك عام 2006، ووزير التخطيط ووزير المالية.
كما عمل مديرًا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي، ثم أصبح سريعًا مديرًا للديوان الملكي في الأردن عام 2007، لكنه سرعان ما اضطر للاستقالة
تحت ضغط انتقادات غير مسبوقة من المحافظين الذين اتهموه باتباع برامج إصلاحات موالية للغرب، تتجاهل الحساسيات العشائرية، بحسب وكالة “رويترز”.
وكما كان صعوده سريعًا وصاروخيًا، فقد تم إعفاؤه بشكل مفاجئ عام 2018، من قبل ملك الأردن من آخر منصب رسمي له في البلاد.
وعلاقة “عوض الله”، كانت ممتدة نحو القصر الملكي السعودي، وهو ما ظهر جليا إبان مرحلة الملك الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز”، حتى أنه حصل على الجنسية السعودية.
وفي 2017، ذكرت صحف أمريكية أن الإمارات رشحته للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي، وهو صاحب فكرة خصخصة شركة “أرامكو”
التي ارتكزت عليها رؤية ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.