فجر مصور فلسطيني فضيحة مدوية لصحيفة عكاظ السعودية وسلوكها التحريضي على المقاومة الفلسطينية.
وأصدر المصور عطية درويش بيانا يستنكر فيه استخدام صحيفة عكاظ إحدى صوره الخاصة دون الرجوع إليه أو أخذ إذنيه.
واستنكر درويش كذلك إرفاق وصف غير واقعي مع الصورة التي تم التقاطها كتعبير عن مساندة الشعب الفلسطيني لمقاومته في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
واستعملت صحيفة عكاظ صورة درويش التي يظهر فيها مقاوم فلسطيني مع طفل في غزة للادعاء بأن ما يجرى “غسيل لأدمغة الأطفال”.
وكان سخر النظام السعودي إعلامه الرسمي للهجوم على فصائل المقاومة الفلسطينية بموجب تعليمات سرية أصدرها الديوان الملكي.
وقال مصدر ل”سعودي ليكس”، إن تعليمات صدرت إلى رؤساء تحرير الصحف المحلية والكتاب البارزين فيها للتحريض على المقاومة الفلسطينية.
وذكر المصدر أن التعليمات صدرت مع انتهاء حرب إسرائيل على قطاع غزة فجر يوم الجمعة الماضية تتضمن التقليل مما جرى إنجازه فلسطينيا.
وأوضح أن الديوان الملكي وجه بحجب أي تقارير تتحدث عن إنجاز لفصائل المقاومة لاسيما الإسلامية منها وعدم التحريض على إسرائيل.
وأكد المصدر أن هذا التوجه يندرج في إطار سياسة ولي العهد محمد بن سلمان للتطبيع المتدرج مع إسرائيل وتهيئة الرأي العام السعودي لذلك.
ولوحظ نشاط حسابات الذباب الالكتروني خلال حرب إسرائيل في الإساءة إلى فلسطين وقضيتها والتقليل من إنجازات فصائل المقاومة.
من جهتها شنت صحيفة عكاظ هجوما واسعا على حركة المقاومة “حماس” مقللة من شأن الإنجاز الذي حققته في الحرب.
وعمدت الصحيفة إلى التشكيك بدوافع حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية للدفاع عن المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وخصص كتاب في صحيفة عكاظ مقالاتهم للهجوم على حركة حماس وتحميلها المسؤولية عن التدمير ووقوع الضحايا اللذين تسبب بهما العدوان الإسرائيلي، مبرئين الاحتلال من تلك الجرائم.
وتحت عنوان “الاستيلاء على منبر الأقصى كان سبب الحرب!” حاول الكاتب محمد الساعد التفريق بين المسجد القبلي والمسجد الأقصى قائلا: “ما حصل يوم الجمعة الماضي في المسجد القبلي المسمى بالمسجد الأقصى”. مع العلم أن المسجد القبلي هو جزء مهم من المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف الذي يضم 144 دونما.
وخلا المقال من أي نقد للاحتلال الإسرائيلي أو مسؤوليته عن الدمار والقتل في غزة، أو مسؤوليته عن الانتهاكات في الأقصى وحي الشيخ جراح.
وجهد الكاتب في محاولة ترسيخ مصطلح “دولة إسرائيل” بقوله: “غداة إيقاف إطلاق النار بين دولة إسرائيل وتنظيم حماس”.
وشكك الكاتب بنوايا “حماس” قائلا: “كان يعرف عباس أن طريق الآلام الذي بنته حماس من غزة إلى حي الشيخ جراح هدفه النهائي ليس إنقاذ “الشيخ جراح”، ولا كشف جبروت إسرائيل، ولا إقامة توازي الردع، بل كان هدفا سياسيا حركيا بحتا، لاستبدال السلطة الشرعية في رام الله بتنظيم حماس”.
ووصف الكاتب صواريخ المقاومة بـ”التنك” واعتبر أن المعركة انتهت “وهزمت حماس وبقي الأقصى بيد الفلسطينيين غير الموالين لتركيا”.
من جهته ادعى الكاتب بدر بن سعود في مقال له بذات الصحيفة إلى أنه “وطوال 11 يـوماً لم يحقق الفلسطينيون شيئاً يذكر، باستثناء الخسائر في الأرواح، والتي لم تتجاوز عشرة إسرائيليين مقابل أكثر من مئتي فلسطيني”.
ويزعم الكاتب في مقاله بعنوان “فلسطين.. والهيمنة الإيرانية!” أن القادة الفلسطينيين سيتوجهون إلى الخليج لدفع فاتورة “المغامرة المكلفة”.
ولم يسلم فلسطينيو الـ48 من هجوم الكاتب الذي قال عنهم إنهم “يرفضون تهويد القدس، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية وينتخبون نوابهم في الكنيست”.
وفي مقال تحت عنوان “هل انتصرت حماس!” في ذات الصحيفة حاول الكاتب عبد الرحمن الطريري ربط المشهد بمفاوضات إعادة الاتفاق النووي الإيراني.
وقال: “لم تكن حربا طويلة فالظروف العالمية لا تسمح بذلك، ولا تسمح بتعكير صفو المفاوضات الأمريكية الإيرانية في فيينا، وإن كانت الحرب في إحدى صورها جزءا من المفاوضات”.
وزعم الكاتب أن إيران أرادت “من حماس أن تكون صاحبة الرد على ضرب إسرائيل لموقع نطنز النووي، وليكن الثمن دماء الفلسطينيين ومنازلهم، الأهم أن تصل الرسالة لتل أبيب بأن الخط الأمامي لإيران في غزة وجنوب لبنان”.
وشكك الكاتب أيضا بدوافع المقاومة قائلا: “لم تكن شرارة الحرب وما حدث في الشيخ جراح دافعا كافيا للحرب، لولا الحاجة السياسية لحماس ونتنياهو لخوض الحرب، وبدرجه أقل حركة فتح”.
من جهته انتقد الكاتب خالد العضاض في مقال بصحيفة الوطن نداءات المساعدة لإعمار غزة، قائلا إن تلك المساعدات تستخدم لـ”ترميم ما شوهته الغزوات غير المباركة وغير المخلصة”.
وهاجم الكاتب الإخوان والفصائل الفلسطينية متهما إياهم بالتربح من القضية الفلسطينية.