عشرات معتقلي الرأي يدخلون عامهم الرابع في سجون آل سعود
دخل عشرات معتقلي الرأي عامهم الرابع في سجون في سجون آل سعود، وسط تحذيرات من إقدام السلطات القضائية على إصدار أحكام جائرة تتعلق بالإرهاب بحقهم، في ظل القمع الممارس من ولي العهد محمد بن سلمان.
وحذر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من إقدام بن سلمان على تحريك السلطات القضائية لاستصدار أحكام جائرة بحق معتقل الرأي خصوصًا الشخصيات المؤثرة في المجتمع السعودي مثل الداعية البارز “سلمان العودة” والشيخ “عوض القرني”، والأكاديمي “علي العمري”، والكاتب البارز “محمد موسى” الشريف وغيرهم العشرات ممن اعتقلوا خلال الحملة المعروفة باسم “اعتقالات سبتمبر”.
بدخول شهر سبتمبر أول أيامه، يُتم عشرات المعتقلين عامهم الثالث خلف القضبان:
3 أعوام سجن بلا سبب
3 أعوام من البرد والمرض والإهمال الصحي
3 أعوام لم يتعد فيها مجموع زمن الاتصال بالأهل الساعة الواحدة!
الحرية لجميع معتقلي حملة سبتمبر. pic.twitter.com/p5LSsBX4we— معتقلي الرأي (@m3takl) September 1, 2020
كانت سلطات آل سعود شنت حملة اعتقالات واسعة استهدفت دعاة ورجال دين معظمهم من “تيار الصحوة” الديني في البلاد على خلفية المقاطعة التي اعلنتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لدولة قطر في يونيو/ تموز من العام 2017.
آنذاك، تمت الاعتقالات، دون أمر قضائي أو مذكرة إلقاء القبض، ومنع جميع المعتقل من التواصل مع ذويه أو توكيل محام لمتابعة قضيته في البداية. وبعد عام بدأت السلطات تنظيم محاكمات سرية لبعضهم وسمحت بتواصل محدود مع ذويهم على فترات متباعدة وفق شهادات وثقتها منظمات حقوقية دولية خلال الأعوام الماضية.
ولا يعرف حتى الآن العدد الكلي لمعتقلي الرأي في السعودية، لكن منظمات حقوقية رصدت أسماء أكثر من 50 شخصا وبينهم أمراء بارزون من الأسرة الحاكمة، تم الإعلان عن اعتقالهم من قبل ذويهم ومقربين منهم، فيما يتوقع أن يكون آخرون قد اعتقلوا من دون إفصاح ذويهم، خوفا على سلامتهم الشخصية، وأملا في إفراج السلطات السعودية عنهم.
وعلى مدار ثلاثة سنوات لم تتوقف السلطات عن اعتقال المعارضين لسياسات ولي العهد بل توسعت لتشمل ليبراليين وناشطات بارزات ناضلن على مدى سنوات للمطالبة بحقوق المرأة السعودية.
ويعاني الكثير من هؤلاء المعتقلين من المرض، ومنع الأدوية عنهم، والتضييق عليهم داخل زنازينهم وأماكن احتجازهم، حيث كشفت منظمات حقوقية عن ظروف إنسانية سيئة، خاصة أن عددا منهم يعاني من أمراض مزمنة، وسط عدم استجابة من السلطات لنداءات السماح بالزيارة أو إدخال الأدوية.
وفاقمت أزمة انتشار وباء “كوفيديا 19” الجديد في السعودية منذ مارس/ أذار الماضي من أوضاع السجناء في ظل حالة الاكتظاظ دخل السجون وفق منظمات هيومن رايتس ووتش.
وسجل هذا العام وفاة الحقوقي والأكاديمي السعودي الدكتور عبد الله الحامد داخل السجن، ما أثار موجة من الغضب في صفوف المنظمات الحقوقية تجاه السلطات الحاكمة.