في خطوة تعكس حجم الفقر وصعوبة حياة المواطن السعودي داخل مملكته النفطية، عرض عسكري سعودي متقاعد أبنائه للتبني.
واشتكى العسكري السعودي من الفقر والحاجة بعد تقاعده من خدمة 20 سنة في حرس الحدود.
ووجه المواطن – الذي لم يذكر اسمه – رسالة إلى الملك الفاسد سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الفاسد محمد بن سلمان وإلى كل من يهمه الأمر.
وقال: وقبل ذلك رسالة إلى الله سبحانه و تعالى.
وسرد العسكري حكايته: أنا شخص متقاعد من حرس الحدود خدمت ما يقارب العشرين سنة.
وأضاف: رسالة إلى البنك الأهلي وإلى كل قلب رحوم.. أنا لي معاناة ما يقارب السنتين وشهرين لدى البنك الأهلي.
وتابع: بعد أن خدمت هذه الخدمة كلها يستقطع جميع رواتبي بما فيها المكرمة الملكية التي أمر بها “خادم الحرمين”.
وذكر أنه تقدم إلى مؤسسة النقد وكل من يهمه الأمر ولا حياة لمن تنادي.
وأقسم المواطن السعودي المنكوب و مثله كثيرون أنه عاش عيشة الفقر وحياة ذليلة لم يستطع فيها توفير مصروف لنفسه و أولاده نهائيا.
وحاول جاهداً دون فائدة وهو الآن لديه أربع اولاد لا يستطيع إسعادهم بسبب ما وصل إليه.
وعرض العسكري السعودي أبنائه الأربعة للتبني وناشد من لديه الاستطاعة أن يتبنى أولاده ويوفر لهم حياة كريمة وسعيدة أن يتواصل معه.
ووضع رقم هاتفه لافتا إلى أن تراكم الديون والإيجارات هي من دفعته لذلك.
وختم باكيا: أنه لا يستطيع الاستمرار في هذه الحياة، أما هو وزوجته فسيعيشون كيفما كان!.
مواطن متقاعد بعد خدمة ٢٠ سنة يعرض أبناءه للتبني من شدة الحاجة وتراكم الديون عليه في بلد النفط pic.twitter.com/XxAd3vnAbl
— أمل الناس (@Amal_alnaas) January 31, 2021
وتغزو مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، مقاطع فيديو وصور تعكس حالة الفقر وارتفاع نسبة البطالة في المملكة منذ بدء عهد الملك سلمان ونجله.
وتواجه المملكة أسوأ تراجع اقتصادي في ظل جائحة فيروس كورونا، وتراجع الطلب على النفط، وإنفاق السعودية ملايين الدولارات على صفقات فاشلة.
وطبقت سلطات آل سعود زيادة ضريبة القيمة المضافة على أمل زيادة الإيرادات غير النفطية.
ودفعت الإجراءات والسياسات السعودية الفاشلة بنذر ثورة شعبية في المملكة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، قد قالت، في مقال تحليلي نشرته في 14 مايو/ أيار الماضي، إنّ تفشي كورونا وتراجع أسعار النفط تسببا معاً في إرهاق السعودية ووضعها أمام أسوأ أزمة مالية منذ عقود.