أول عرض أزياء لنساء سعوديات داخل المملكة
نظمت سلطات آل سعود، أول عرض أزياء على البحر الأحمر، بحضور 300 شخصية، وبمشاركة 16 عارضة من المملكة ضمن فعاليات الترفيه لنشر الفساد والانحلال.
وجرى تنظيم حفل عرض أزياء هو الأول من نوعه قبل أيام، في جزيرة الرأس الأبيض بمحافظة ينبع، غربي المملكة، تحت إشراف شركة “نيش أرابيا”.
وقال المشرفة على العرض “مريم مصلي”، إن “كل العارضات وكل المصممات إضافة إلى خبيرات الماكياج والمصورين والمشرفين على الإخراج والموسيقى كانوا من أبناء البلد”.
وأضافت أن “الكل كان متحمساً للمشاركة في هذا الحدث، إلى حد أن الأمر كان بالنسبة لهم أشبه بعملية عسكرية لتبديد الصورة النمطية التقليدية عن المملكة”.
وخلال العرض، قدمت المصممة سماح خاشقجي، مؤسسة “عبايا سماح”، 22 تصميماً مستوحى من أجواء شواطئ جدة وينبع، تجمع بين التقنيات التقليدية والموضات العصرية، بحسب “الشرق الأوسط”.
وتشهد المملكة، منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، منتصف 2017، تغيرات اجتماعية اعتبرها البعض صادمة للمجتمع المعروف بتحفظه، ورآها آخرون تطويرا لمجتمع يعاني من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
وسمحت سلطات آل سعود، مؤخرا، لمجلة “فوغ” الشهيرة لتصوير لقطات صاخبة لعارضات أزياء عالميات داخل المدينة المنورة التي تحتضن المسجد النبوي الشريف.
ونشرت الطبعة العربية من مجلة الأزياء الشهيرة” فوغ”، ومقرها الولايات المتحدة، لقطات صاخبة للحملة الدعائية للعلامة التجارية “مونوت”، ومقرها نيويورك، والتي ظهرت فيها عارضات أزياء مثل كيت موس ومارياكارلا بوسكونو وكانديس سوانيبويل وجودان دان وآمبر فاليتا وأليك ويك، حسب ما أفاد موقع “ميديل إيست مونيتور”.
وشوهدت العارضات يرتدين فساتين ضيقة مع شقوق الفخذين في جلسات التصوير، التي تدعى “24 ساعة في العلا” وهي منطقة معروفة بأنها أكبر متحف في الهواء الطلق، وهي تتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة لمدينة البتراء الأردنية، وقد صنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي.
وقال المصمم اللبناني إيلي مزراحي، الذي نظم وأخرج التصوير: “لقد اقتنعت هذه المواهب -عارضات الأزياء- بأنهم سينظرون إلى الوراء في هذه اللحظة كشيء مميز”.
وأضاف أن “كيت موس كانت أول من حضر في الساعة الخامسة صباحاً وآخر من غادر”.
ولم تكن طبيعة التصوير وفساتين العارضات مناسبة لقدسية المنطقة، حيث أن موقع التصوير لا يبعد سوى 300 كيلو متر عن المدينة المنورة، ويقع الموقع ضمن نفس المنطقة التي تنتمي لها المدينة المنورة.
وأشار الموقع إلى أن جلسات التصوير الصاخبة جاءت في إطار الإصلاحات المزعومة التي بدأتها المملكة في محاولة بائسة لجلب السياحة الدولية، وهي ايضاً امتداد لخطوات مثيرة للجدل مثل تقليص سلطة الشرطة الدينية ورفع القيود عن الاختلاط بين الجنسين.