قدم تقرير أمريكي معطيات صادمة بشأن عدد النازحين بفعل حملة #هدد_جدة التي تنفذها السلطات السعودية منذ أسابيع وتقابل بانتقادات شعبية واسعة النطاق.
وأوردت وكالة NPR الأمريكية، بأن عدد النازحين بسبب حملات الهدم في جدة يقدر بنحو 500 ألف نسمة وقد يصل الرقم إلى مليون نسمة، بما يمثل حوالي ثلث سكان المدينة.
وقالت إن حملة الهدم في جدة أثارت انتقادات واسعة النطاق ونادرة في السعودية، حيث يتم هدم الأحياء القديمة وتهجير مئات الآلاف من الأشخاص، كجزء من خطة ابن سلمان لجذب السياح والأثرياء الأجانب.
وأبرزت الوكالة أن الاحتجاجات على حملة الهدم في جدة تعد الأولى التي تندلع بهذه الضجة في المملكة، وبشكل جماعي على الإنترنت.
وشددت على أن نهج ولي العهد محمد بن سلمان في ما يسمى الإصلاح في المملكة “يتم فرضه بأي ثمن يتكبده الشعب، وهو يريد بناء صورته ولو على ظهور المواطنين وانتهاك حقوقهم”.
ولفتت إلى أن عمليات #هدد_جدة ضخمة وقد أثرت على ستة أحياء منها لغاية الآن، وهذا يعادل 13 ألف ملعب كرة قدم، وفقاً لحسابات صور الأقمار الصناعية التي أجرتها منظمة العفو الدولية.
وبحسب الوكالة فإن إعادة تطوير شاملة تهدف إلى جذب السكان الأثرياء إلى جدة تؤدي إلى تشريد الآلاف وتثير تساؤلات حول كيفية تنفيذ السلطات السعودية لمشاريعها العملاقة.
وتعد جدة ثاني أكبر مدينة في المملكة، ويتم فيها هدم الأحياء القديمة لإفساح المجال للمباني الشاهقة الفاخرة وأماكن الترفيه.
وذلك كجزء من خطة محمد بن سلمان البالغة 20 مليار دولار لجذب السياحة والأثرياء الأجانب.
وبمقتضى حملة الهدم سيتم تهجير مئات الآلاف من الأشخاص وهو ما أثار انتقادات واسعة على الرغم من أن المعارضة في المملكة يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر.
وأشار إلى أن المسؤولين فشلوا في إعطاء إشعار مناسب للسكان المهددين بالنزوح، على الرغم من أنهم يعرفون الخطة بالأشهر المقبلة. وقد كان النطاق والطريقة التي يحدث بها كل شيء مزعجين للغاية للسكان.
ولم يمنح مسؤولو جدة وكالة NPR مقابلة لهذه القصة. لكن سكان يقولون إنه بعد الاحتجاج العام، عرضت الحكومة تعويضات محدودة عن عمليات الإخلاء ولكن فقط للمواطنين السعوديين.
أما الرعايا الأجانب مثل المهاجرين السودانيين فإانهم يشكلون ما يقرب من نصف المتضررين، لكنهم لن يحصلوا على شيء.
وقد ترك إشعار الإخلاء القصير من الحكومة أمام الناس خيارات محدودة للغاية. كما أن الشقق في جدة الآن تعاني من نقص، مما يعني أن أسعار الإيجارات مرتفعة للغاية.