السعودية تتجه إلى عجز قياسي في ميزانيتها العامة لهذا العام
تتجه السعودية إلى عجز قياسي في ميزانيتها العامة لهذا العام في وقت يواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي ضخ مبالغ طائلة استثماراته الفاشلة.
وأوردت تقارير دولية أن الحكومة السعودية ستعاني من عجز في الميزانية بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2023، حيث بلغ العجز في الميزانية 2.19 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأشارت وكالة رويترز العالمية إلى أن السعودية تواجه خطر حدوث انكماش اقتصادي هذا العام، بعد قرارها بتمديد تخفيضات إنتاج النفط، مما يسلط الضوء على استمرار اعتمادها الكبير على النفط، في ظل بطء إصلاحات تنويع الاقتصاد التي وعد بها ولي العهد محمد بن سلمان.
يأتي ذلك فيما واصلت الحكومة السعودية تمويل صندوق الاستثمارات العامة، من خلال؛ الضخ في رأس المال، وتحويل أصول الدولة، ومع ذلك فقد أعلن الصندوق عن خسائر قدرها 15.6 مليار دولار، خلال عام 2022 فقط.
وأعلن محمد بن سلمان أن المملكة ستشارك في مشروع إقليمي للسكك الحديدة بالمشاركة مع إسرائيل باستثمار قدره 20 مليار دولار، وحث القادة على البدء في تخطيط المشروع وتنفيذه على الفور.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من زعماء مجموعة العشرين عن مشروع دولي كبير للبنية التحتية لربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا بالسكك الحديدية وخطوط الشحن وكابلات البيانات عالية السرعة وخطوط أنابيب الطاقة.
ويعد المشروع، الذي أُعلن عنه خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، أحد المبادرات الرئيسية التي يدفع بها البيت الأبيض على المستوى الدولي لمواجهة نفوذ بكين المتزايد وإنشاء بديل لرؤية الصين للحزام والطريق التي يعتبر الشرق الأوسط من أهمها جزء رئيسي.
وقال بايدن إن السعودية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والأردن ستكون جزءًا من المبادرة، التي نشرها موقع أكسيوس لأول مرة.
ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى استكمال مساعيها الدبلوماسية للتوصل إلى صفقة ضخمة مع المملكة العربية السعودية يمكن أن تشمل اتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل.
وقال بايدن “إنها صفقة كبيرة. إنها صفقة كبيرة حقا. وسيساهم هذا المشروع في جعل الشرق الأوسط منطقة أكثر ازدهارا واستقرارا وتكاملا”.
وأعلن بايدن عن المشروع مع قادة الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمفوضية الأوروبية.
وقال بايدن إن المشروع سيخلق ممرا اقتصاديا بين الهند والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي.
وأضاف “سوف نستثمر في السكك الحديدية وخطوط الشحن من الهند إلى أوروبا والتي سيتم ربطها عبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل”.
وذكر الرئيس الأمريكي أن المشروع سيسهل التجارة والتصدير ونقل الطاقة النظيفة وتوفير خدمة إنترنت سريعة ومستقرة لدول الشرق الأوسط.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان المشروع بأنه مبادرة رائدة “ستعيد تشكيل المنطقة وستعيد تشكيل إسرائيل”.
وقال إن إسرائيل “ستكون منعطفا رئيسيا” في الممر الاقتصادي من الهند إلى أوروبا عبر موانئها البحرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف نتنياهو “سنسخر قدراتنا وخبراتنا بكل التزامنا للمساهمة في هذا المشروع الإقليمي والدولي الذي يعد الأكبر في تاريخنا”.