حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض على المغرد الشهير عبد العزيز العودة بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ لمدة عامين وستة أشهر.
وقالت منظمة القسط لحقوق الإنسان إن المغرد عبدالعزيز العودة الذي اعتقل في سبتمبر 2019 ، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ لمدة عامين وستة أشهر.
وطالبت منظمة القسط سلطات آل سعود بإسقاط التهم والإفراج عنه العودة فوراً.
وكان حساب “معتقلي الرأي” علم أن سلطات آل سعود اعتقلت المغرد الشاب عبد العزيز العودة، على خلفية تغريدات دافع فيها عن القضية الفلسطينية.
وجاء اعتقاله بسبب دفاع العودة المستمر عن القضية الفلسطينية ورفضه لموجة التطبيع التي تحاول جهات فاعلة في سلطات آل سعود تمريرها داخل المجتمع السعودي.
وفرضت سلطات آل سعود منع السفر على العودة ومغردين آخرين مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2019 بسبب كتابتهم عن القضية الفلسطينية وقاموا بتوقيع تعهدات بعدم الحديث عن فلسطين أو التطبيع أو دعم المقاومة الفلسطينية.
لكن السلطات اعتقلت العودة أواخر الشهر ذاته وقامت بإجبار مغردين آخرين على التوقيع على تعهدات أخرى بعدم الحديث عن القضية الفلسطينية والتطبيع
وذلك قبيل زيارة المنتخب السعودي للأراضي الفلسطينية وحصوله على موافقة أمنية من السلطات الإسرائيلية للعب مباراة كرة قدم ضد المنتخب الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا.
وعلى عكس ما تحاول الأذرع الإعلامية لسلطات آل سعود تصويره، فإن عبد العزيز العودة لا تربطه صلة قرابة بالداعية الإسلامي والأكاديمي المهدد بالإعدام سلمان العودة.
بل هو مجرد تشابه أسماء، كما أن عبد العزيز العودة لا يملك أي مواقف معادية للنظام السعودي أو السلطة الحاكمة، وتنحصر آراؤه في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية، ما جعل السلطات تلاحقه لهذا السبب.
ونظراً لشعبيته الواسعة بين كافة الشرائح في المجتمع السعودي، تصدر وسم #عبد_العزيز_العودة موقع تويتر، وأبدى الموالون والمعارضون على حد سواء تعاطفهم مع الشاب.
وقال الكاتب السعودي مهنا الحبيل: “الابن عبد العزيز العودة نموذج في أخلاقه وقيمه، له رؤيته وفكره المتميّز، عايشته يتيم الوالدين وإن كان في كنف عمه العظيم عودة وجده المريض الشيبة العم محمد الشهاب”.
وأشاد الحبيل به “فكان عصامياً يتصدر الشهامة والرجولة. تجنب أي خوض سياسي ليستكمل حياته الاجتماعية وإذا بالاعتقال يطارده، أطلقوه لحياته”.
فيما قال الناشط عمر بن عبد العزيز “اعتقال عبد العزيز العودة وهو الحريص على عدم انتقاد الحكومة دليل على أن مجرد الحديث عن تجريم التطبيع والقضية الفلسطينية سيقودك للسجن والاعتقال.. وهذه جريمة عبد العزيز الوحيدة”.
ولا يعد العودة أول من اعتقل بسبب معارضته للتطبيع وتأييده للقضية الفلسطينية، إذ سبق لسلطات آل سعود أن اعتقلت العشرات من الدعاة والأكاديميين والمغردين لرفضهم التطبيع السعودي مع إسرائيل.