دعت عائلة المعتقلة السعودية لجين الهذلول، لاعبات غولف أوروبيات إلى مقاطعة بطولة من المفترض تنظيمها في المملكة نوفمبر/ تشرين ثان القادم.
وقالت لينا الهذلول لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن المشاركة في هذه البطولة، التي وصفتها بأنها “تمثيلية”، تعتبر “تأييداً ضمنياً للنظام السعودي في سجنه وتعذيبه للنشطاء”.
وتوجهت لينا للاعبات قائلةً: “لا تسمحوا لهم بجعلكن متواطئات في جرائمهم، حقوق المرأة من حقوق الإنسان، وإن المعركة من أجل المساواة بعيدة المنال في السعودية”.
وتابعت: “لا لمساعدة ذلك النظام على غسل سمعته من خلال اللاعبات”.
وشددت شقيقة المعتقلة: “شقيقتي والناشطات معها تم تعذيبهن، لأنهن تجرأن على المطالبة بالحقوق الأساسية البديهية”، داعيةً اللاعبات إلى مقاطعة فعاليات الجولة الأوروبية للسيدات في السعودية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم منظمة “غرانت ليبرتي” الحقوقية، لوسي ري، أن “النظام السعودي يستغل الدورة الأوروبية، لإخفاء معاملته السيئة للناشطات النسويات، بفعاليات بملايين الدولارات فيها عنصر نسائي بارز”.
وأوضحت ” ليبرتي” أن “الناشطات السعوديات اعتُقلن لمطالبتهن بحق قيادة السيارة، والحصول على حريتهن، وهن يتعرضن للتعذيب والعنف”.
واعتُقلت الهذلول وناشطات أخريات، في مايو 2018؛ لمطالبتهن بحق المرأة السعودية في قيادة السيارة، وتعرضن وفقاً لمنظمات حقوقية، لأبشع الانتهاكات من الصعقات الكهربائية، والضرب، وصولاً إلى التحرش الجنسي، علماً أنه تم رفع الحظر عن قيادة النساء بعد أسابيع من سجنهن.
وتواجه المملكة انتقادات دولية بسبب أوضاع حرية التعبير، وحقوق الإنسان، غير أنها أكدت مراراً التزامها “تنفيذ القانون بشفافية”.
وفي 3 أكتوبر الجاري، حصلت الناشطة السعودية الهذلول، على “جائزة الحرّيّة” في فرنسا تم تسليمها إلى عضوين من عائلتها.
وسلمت الجائزة التي منحتها لجنة من 5500 شاب تراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة ويتحدرون من 81 بلدا، إلى شقيقتين لـ”لجين”، أمام ألف حاضر صفّقوا واقفين فترة طويلة.
وترأّس اللجنة الصحفي “إيمانويل دافيدنكوف”.
وعند تسليم الجائزة، قال المحارب القديم المتحدر من السكان الأصليين للولايات المتحدة والذي شارك في إنزال النورمندي “تشارلز نورمان شاي”: “لجين (…) عمركِ لا يتجاوز 31 عاما وقد اختبرتِ الوحشية.. أودعتِ السجن وعُذّبتِ لأنك قدتِ سيارة في بلدك، السعودية”.
وأضاف في فيديو: “بفضل تضحيتكِ، سمح للنساء بالقيادة في السعودية، وهذا تقدم مهم جدا”.
وقال نائب رئيس منطقة النورمندي التي تنظّم الجائزة في إطار المنتدى العالمي للسلام في كاين (شمال) “برتران دينيو”، إنّ لجين “لا تزال سجينة لأنها ترفض ببساطة توقيع ورقة تقول فيها إنها لم تتعرض لسوء معاملة رغم أنها كانت ضحية ذلك”.
وقالت “علياء الهذلول” الشقيقة الكبرى لـ”لجين”، إنّ “هذه الجائزة مهمة جدا”.
ودانت “تقويض” المؤسسات منذ 2015 في بلدها الذي صار فيه “حتى القضاة يشعرون بالخوف”.
وانتقدت “علياء” ما اعتبره إصلاحات شكلية موجّهة فقط لتحسين صورة الرياض لدى حلفائها الغربيين على غرار فرنسا والولايات المتحدة.