ربع مليون وظيفة و7.5 مليار دولار خسائر تهدد طيران المملكة
حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، من خسائر بمليارات الدولارات لقطاع الطيران في المملكة وتضرر أكثر من ربع مليون وظيفة، جراء ضعف إجراءات المملكة.
وأهاب الاتحاد الدولي، في بيان، بضرورة تقديم نظام آل سعود الدعم المالي لقطاع الطيران في المملكة.
وقال إن المملكة يجب أن تدرس تقديم دعم مالي لشركات الطيران والمطارات والنظر في خفض وإعفاء أو تأجيل سداد ضرائب ورسوم تفرضها الحكومة.
وأضاف البيان أنه من المتوقع أن تخسر شركات الطيران السعودية 7.5 مليار دولار في العام الجاري بسبب جائحة فيروس كورونا التي سحقت الطلب على السفر.
وقدر الاتحاد عدد الوظائف المعرضة للخطر بأكثر من 287 ألفا.
وكان الاتحاد قد انتقد أداء حكومات الشرق الأوسط في ما يتعلق بمساندة قطاع الطيران مع اتساع دائرة الجائحة الفيروسية حول العالم، الشهر الماضي.
وأوقفت غالبية شركات الطيران الخليجية، باستثناء الخطوط الجوية القطرية، رحلاتها إلى العالم، مع تزايد انتشار فيروس كورونا، وهو ما ساهم بزيادة خسائر تلك الشركات وتراجع أرباحها، وتهديد بقائها على رأس عملها في حال استمرت الأزمة شهوراً طويلة.
وتحتاج تلك الشركات إلى دعم حكومي حتى تعود إلى العمل كما كانت قبل أزمة فيروس كورونا، خاصة مع الخسائر المالية الكبيرة التي منيت بها بسبب توقف الرحلات، واستمرارها بدفع رواتب موظفيها.
ومن غير المتوقع أن تدفع المملكة بتسهيلات حكومية لشركة الطيران الوطنية، وذلك بعد اتخاذها سلسلة إجراءات “مؤلمة” شملت إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو/حزيران المقبل وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من شهر يوليو/تموز لعام 2020.
وسبق ذلك قرارات سابقة تسمح بتخفيض رواتب آلاف الموظفين في القطاع الخاص إلى 40% مع إمكانية إنهاء عقود الموظفين.
وتسود حالة من السخط الشعبي داخل المملكة إزاء سلسلة قرارات حكومية أقرها آل سعود، ووصفها وزير المالية بـ “المؤلمة” لمواجهة تداعيات أزمة “كورونا” وانهيار أسعار النفط العام.
وتدفع شركات الطاقة السعودية ثمناً باهظاً لانهيار أسعار النفط، فقد أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، عملاق قطاع صناعة البتروكيميائيات بالمملكة، في الرابع من مايو/ أيار الجاري، عن تكبدها خسائر بقيمة 950 مليون ريال في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بأرباح بلغت 909 ملايين دولار في نفس الفترة من 2019.
وتأتي خسائر (سابك)، وهي ثاني أكبر شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية بعد (أرامكو)، للربع الثاني على التوالي، حيث تكبدت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي نحو 720 مليون ريال.
وهوت أرباح شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) بنسبة 25% في الربع الأول من العام الجاري، متأثرة بتداعيات فيروس “كورونا” وانهيار أسعار النفط عالمياً.
كذلك أفصحت شركة بترورابغ، العاملة في تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويات، في الخامس من مايو/ أيار عن خسائر حادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بقيمة 1.79 مليار ريال، مقارنة بأرباح 257 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2019.
وفي أبريل/نيسان الماضي، توقّع صندوق النقد الدولي أن ينكمش اقتصاد المملكة صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة بنسبة 2.3%.