تفوق الطرح المالي الأولي لشركة التكنولوجيا Ant Group العملاقة على نظيره لشركة “أرامكو“، عملاق النفط السعودي، ليحل في المركز الأول عالميا كأكبر طرح أولي في تاريخ الأسواق المالية بالعالم.
وشركة “آنت جروب” مملوكة للملياردير الصيني “جاك ما”، وتقف خلف موقع التجارة الإلكترونية العملاق “علي بابا”.
وبلغ سعر سهم الشركة 10 دولارات، ما يعني جمعها 34.1 مليار دولار من الطرح الأولي لتصل القيمة الإجمالية للشركة إلى 310 مليارات دولار.
وعند اكتتاب شركة النفط السعودية “أرامكو”، جمعت الشركة السعودية في طرحها الأولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي 29.4 مليار دولار.
وطرحت “آنت جروب” أسهمها في إدراج مزدوج في بورصتي هونج كونج وشنجهاي.
وبلغ سعر السهم في بورصة هونج كونج 10.3 دولار وفي بورصة شنجهاي 10.1 دولار.
وتمثل الأسهم المطروحة في الاكتتاب الأولي 11% من القيمة الإجمالية للشركة، وتم طرح 1.67 مليار سهم بالتساوي بين بورصتي شنجهاي وهونج كونج.
وسبق أن رفضت عشرات الشركات العالمية المشاركة في اكتتاب أسهم شركة “أرامكو” النفطية الحكومية ما شكل فشلا ذريعا لنظام آل سعود الذي عمد إلى الترويج للخطوة داخليا.
وعمل نظام آل سعود على تشجيع الشركات العالمية للاكتتاب في أرامكو، إلا أن سجله الحقوقي الأسود وتداعيات جريمة قتل الصحفي خاشقجي فضلا عن ممارسات محمد بن سلمان السلبية كانت دافعا لرفض تلك الشركات.
وتراجعت العديد من الشركات العالمية عن الاستثمار في شركة أرامكو من أبرزها: شركة بيتروناس الماليزية، وبعض الشركات اليابانية منها شركة JXTG للتكرير، وصندوق الثروة النرويجي، وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وصندوق الثروة السيادي في أبو ظبي، وصندوق الثروة السيادي السنغافوري، وصندوق الثروة السيادي الماليزي، وصندوق الثروة السيادي الصيني.
وبعد فشل طرح أرامكو عالمياً اتجهت السلطات إلى طرحه محلياً فقط للتغطية على فشله في طرحه عالمياً.
وفي وقت سابق قالت وكالة رويترز العالمية للأنباء إن الكثير من مديري الاستثمارات خارج الخليج يعتزمون تجاهل الطرح العام لشركة أرامكو، بسبب مخاطر الحوكمة والبيئة والعوامل الجيوسياسية.
وبلغت قيمة شركة أرامكو نحو 1.7 تريليون دولار، وهو رقم لا يزال أقل من الهدف الذي كان محمد بن سلمان يسعى إليه وهو تريليونا دولار.