وجهت حركة طالبان، صفعة قوية، للنظام السعودي من خلال استئناف إمدادات النفط المهمة إلى إيران.
ومنذ سيطرت حركة طالبان على العاصمة كابول، لجأت طالبان إلى إيران لاستئناف إمدادات النفط المهمة، وليس المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأشار موقع “EurAsian Times” إلى أن المملكة والإمارات كانتا إلى جانب باكستان الدول الوحيدة في العالم اللتين أقامتا علاقات دبلوماسية مع حكومة طالبان السابقة.
وقال إنه من الواضح أن عام 2021 ليس عام 2001. طالبان اليوم أكثر ارتياحًا لإيران.
وأضاف أنه : من المفارقات أن الدولة التي قاتلت ضدها في الماضي، أكثر مما هي مع المستفيدين السابقين – المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. بالنسبة لطالبان، يبدو أن الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط قد تغيرت.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية كانت تساعد طالبان مالياً حتى قبل أن يثبتوا حكمهم في عام 1996 وكانوا يقاتلون الحكومة المدعومة من روسيا في ذلك الوقت.
إذا تم تصديق الصحفي الباكستاني أحمد رشيد، فقد قدم السعوديون ما يقرب من 4 مليارات دولار أمريكي من المساعدات للمجاهدين بين عامي 1980 و 1990.
وهذه المساعدات لم تشمل المساعدات غير الرسمية من المؤسسات الإسلامية والجمعيات الخيرية والأموال الخاصة للأمراء ومجموعات المساجد”.
كان النظام السعودي آنذاك وطالبان يشتركان في نفس النظرة الأيديولوجية المتمثلة في الترويج للأصولية الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
ساد هذا العامل على استياء الرياض من طالبان لرفضها تسليم مؤسس القاعدة أسامة بن لادن، وهو مواطن سعودي هارب.
ومع ذلك، وإدراكًا منهم أن الإسلاميين السياسيين هم أكبر الأخطار التي تهدد قواعد الأسرة الحاكمة في معظم أنحاء الخليج (بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة).
فإن الحكام يخففون الآن القيود المفروضة على الحياة اليومية، والتي لم يكن من الممكن تصورها في الممالك المحافظة في الماضي.
وحررت المملكة في ظل الحكم الفعلي للأمير محمد بن سلمان النساء الآن من معظم القيود التي فرضتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مما سمح لهن حتى بالقيادة.
وأظهر النظام السعودي موقفا ضبابيا من تطورات الأوضاع في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول ومجمل أنحاء البلاد.
وأبرز موقع Al-monitor الأمريكي أن السعودية كانت من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بطالبان عندما حكموا أفغانستان قبل أكثر من 20 عاما.
وأشار الموقع إلى أن السعودية حاليا لا تبدي موقفا واضحا “خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من سلمت مقاليد حكم في أفغانستان”.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن “تستقر” أفغانستان قريبا خلال اجتماع يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وذكر الموقع أنه من غير الواضح كيف سترد السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، على تعزيز الحركة للسلطة في جميع أنحاء أفغانستان.