أرامكو تطلب مساعدة وزارة الدفاع للحصول على طائرات مسيرة
كشفت موقع استخباراتي النقاب عن أن شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) طلبت مساعدة وزارة الدفاع السعودية للحصول على طائرات مسيرة مصممة للمراقبة الجوية قصيرة المدى وذات قدرة على الكشف السريع عن التهديدات وتحديد الهدف.
وقال موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بشؤون الاستخبارات إن الوزارة أحالت طلب (أرامكو) إلى فريق استشاري عسكري مكلف بتقديم اقتراحات لأنواع مختلفة من طائرات الاستطلاع بدون طيار في أسرع وقت ممكن.
وعادة ما تتعاون أرامكو مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، المعروفة اختصارا باسم “سامي”، والهيئة العامة للصناعات العسكرية، المعروفة اختصارا باسم “جامي”؛ لتأمين احتياجاتها في العديد من المجالات الأمنية، خاصة لحماية المنشآت الاستراتيجية.
ومع ذلك، لم تستبعد (أرامكو) إمكانية الحصول على طائرات مسيرة متقدمة من شركات دفاع أجنبية أيضًا بحسب المصادر.
وتمثل الشركة السعودية أهمية كبرى للمملكة، التي تعتمد نسبة غالبة من موازنتها العامة على النفط، وتعاني تهديدات أمنية محدقة منذ أن تعرضت منشأتين تابعتين لها، شرقي المملكة، لقصف طائرات مسيرة في 14 سبتمبر/أيلول 2019، وأعلن جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) مسؤوليتها عن الهجوم.
لكن مسؤولين أمريكيين وسعوديين رفضوا هذا الإعلان، وقالوا إن تعقيد العملية يؤشر إلى مسؤولية إيران عنها.
ومنذ هجمات (أرامكو)، التي أوقفت ما لا يقل عن نصف إنتاج السعودية النفطي، تصنف شركات عالمية المملكة باعتبارها “مورد نفطي غير موثوق”، في ظل استمرار إمكانية الفقدان المفاجئ لإنتاجها، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وأضاف رصد معاملات مالية مشبوهة عبئا إضافيا على الشركة السعودية، بعدما كشف تحقيق استقصائي أن الشركة تلقت تحويلات من شركة “بتروبراس” البرازيلية، المملوكة للدولة، والمتورطة في قضايا فساد ضخمة لا تزال تلاحقها إلى اليوم، بقيمة 1.5 مليار دولار ما بين سبتمبر/أيلول 2014 وأكتوبر/تشرين الأوّل 2016، ما أثار علامات استفهام عديدة.
هذه المعاملات، الواردة في تقارير الأنشطة المشبوهة (SAR)، قدمها “دويتشه بنك” إلى شبكة إنفاذ الجرائم الماليّة التابعة لوزارة الخزانة الأمريكيّة (FinCEN)، مشيرا إلى أنه يُصعب تأكيد الأغراض التجاريّة وراء التحويلات الغامضة لأرامكو.
و(أرامكو) تراجعت أرباحها بنسبة 73.4% بالربع الثاني من عام 2020، مقارنة بالربع المماثل من 2019.
جاء ذلك، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام، وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات، وفق بيانات صادرة عن الشركة السعودية.
ووفق البيانات التي نشرتها شركة أرامكو على سوق الأسهم السعودية “تداول”، سجلت الشركة صافي ربح بعد الزكاة والضريبة، بلغ 24.62 مليار ريال (6.57 مليارات دولار)، مقابل 92.59 مليار ريال (24.69 مليار دولار) للربع الثاني من عام 2019.
وأشارت إلى أنه في المقابل، انخفضت ضرائب الدخل والزكاة نتيجة لانخفاض الأرباح، وارتفع الدخل الآخر المتعلق بمبيعات منتجات الغاز.
وكشفت البيانات المالية الصادرة عن شركة أرامكو تراجع صافي الربح خلال النصف الأول من 2020 إلى 87.1 مليار ريال (23.22 مليار دولار) مقارنة بـ175.87 مليار ريال (46.89 مليار دولار) للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تراجع 50.47%.
وعلى أساس ربعي، تراجعت أرباح الشركة نحو 60.6%، مقارنة بأرباح الشركة بالربع السابق، التي بلغت 62.48 مليار ريال (16.66 مليار دولار)، مقابل 83.29 مليار ريال (22.21 مليار دولار)، للفترة نفسها من العام الماضي.
ولفتت الشركة إلى أن فيروس “كورونا” المستجد، اجتاح العالم بسرعة كبيرة، مسببًا انخفاضًا حادًا في الأنشطة الاستهلاكية والتجارية وتراجعًا كبيرًا في الطلب على النفط الخام والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية.