ضغوطات سعودية لعرقلة استئناف الحكم الصادر بحق السدحان
كشفت أريج السدحان شقيقة الناشط المعتقل “عبد الرحمن” النقاب عن ضغوطات سعودية لعرقلة استئناف العائلة للحكم الصادر بحقه.
وكتب أريج في تغريدة عبر “تويتر” أن سلطات آل سعود تمنع شقيقها “عبد الرحمن” بتاتًا من الاتصال والزيارة حتى من والده (الوكيل الشرعي).
وأوضحت أن هذه المحاولات من قبل السلطات جاءت لعرقلة وتقييد حقة للاستئناف على الحكم الجائر الصادر بحقه.
وأشارت أريج إلى أن هذه الخطوات “تصرف غير قانوني وغير إنساني كما حصل مع المحاكمات السرية والهزلية”.
وكانت عائلة “السدحان” كشفت عن تقديم استئناف على الحكم الصادر ضد ابنهم بالسجن 20 عامًا، والذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض.
وجاء ذلك من خلال حساب جديد على “تويتر” دشنته عائلة “السدحان” تحت عنوان “عائلة السدحان وأصدقائه”.
وقالت عائلة “السدحان” في تغريدة لها عبر هذا الحساب الجديد: “هذا حساب لدعم عبد الرحمن السدحان خلال محكمة استئنافه التي ستنتهي في يوم ٢٤ من رمضان، الموافق 6 من مايو القادم”.
ودعت عائلة السدحان متابعي الحساب للمشاركة، مشيرة إلى أن أصواتهم هي الطريقة لفضح ووقف الظلم في المملكة.
قدمت منظمة منّا لحقوق الإنسان شكوى إلى العديد من المكلفين بولايات الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة ضد السعودية لإصدارها حكما تعسفيا ضد أحد النشطاء.
وشملت الشكوى أيضا المقرر الخاص المعني بحرية التعبير، وذلك في خطوة احتجاجية ضد الحكم الصادر بحق الناشط عبد الرحمن السدحان.
وطلبت المنظمة الحقوقية بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن السدحان وإسقاط جميع التهم بحقه.
وفي 12 مارس 2018، ألقت قوات المباحث القبض على السدحان.
وبعد ما يقرب من عامين من الاختفاء القسري ، في 12 فبراير 2020 ، سُمح للسدحان بإجراء مكالمة مع أسرته. عرفت عائلته عنه مرة أخرى فقط بعد عام واحد في 22 فبراير 2021.
في 3 مارس 2021، تم تقديمه لمحاكمة سرية أمام المحكمة الجزائية المتخصصة لإدارة حسابين ساخرين على التويتر.
في 5 أبريل 2021 ، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على السيد السدحان بالسجن 20 عامًا، يليها حظر سفر لمدة 20 عامًا أخرى.
ومنعت المحكمة الجزائية كلا من والده ومحاميه من حضور الجلسة ولم يُسمح لهما بدخول قاعة المحكمة إلا بعد صدور الحكم بالفعل. وأمهل السدحان 30 يوما لاستئناف الحكم.
وتعتقد منّا لحقوق الإنسان وعائلة السدحان بقوة أنه تم التعرف على السدحان كمنشأ للحسابين من قبل موظفين سابقين في “تويتر” متهمين بالتجسس لصالح السعودية.
واتهم السدحان، في جملة أمور ، بـ “تمويل الإرهاب” و “دعم داعش والتعاطف معها” و “إعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام والقيم الدينية”
وذلك بموجب قوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة الجرائم الإلكترونية.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى تدهور حالة عبد الرحمن الصحية ولا سيما بعد أن أبلغ والده أنه أصيب بمقدمات داء السكري بسبب ظروف الاحتجاز السيئة وعدم كفاية الطعام.