صمت مخزي من آل سعود على تصاعد مظاهر التطبيع مع إسرائيل

يلتزم نظام آل سعود الصمت المطبق على تصاعد مظاهر التطبيع مع إسرائيل من أذرع إعلامية تثير تكهنات أنه يتم الدفع بها عمدا للتمهيد لفرض التطبيع على المجتمع السعودي كأمر واقع.
ووصلت مظاهر التطبيع حد قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمدون مثير للجدل من المملكة بأنه يتمنى لو كان بإمكانه التصويت في الانتخابات على رئاسة حزب الليكود.
ومن داخل مقر حملته الانتخابية، خاطب نتنياهو، المدون محمد سعود، عبر محادثة فيديو مازحا، “خسارة أنه لا يمكنك التصويت”، وذلك بحسب قناة “كان” الإسرائيلية (رسمية).
وسبق أن أثار سعود أثار جدلاً واسعاً في يوليو/تموز الماضي، بعد زيارته لإسرائيل، ضمن وفد إعلامي من دول عربية، بعضها لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.
وخلال تجوله في باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة وقتها، تعرض سعود لوابل من الشتائم والبصق من قبل فتية فلسطينيين نعتوه بـ “الصهيوني”، فيما منعته مجموعة من المصلين من الدخول إلى المسجد.
وقال الضيوف لرئيس لجنة الشؤون الخارجية: “إن زيارة إسرائيل تشبه جولة في بلد الأحلام. نتمنى أن نتمكن من إحضار مئات الأشخاص من بلداننا إلى إسرائيل حتى يرون ما نراه ويشعرون بما نشعر به هنا”
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتراض الفلسطينيين للمدون السعودي آنذاك بـ”التصرف الوحشي وغير الأخلاقي”.
وفي أكثر من مناسبة، أعرب سعود عن حبه لإسرائيل، وتأييده لنتنياهو. ولم تبد سلطات الرياض أي اعتراض على سلوكيات سعود.
وسبق أن نقل حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع للخارجية الإسرائيلية عن المدون السعودي قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي “الشعب الإسرائيلي يشبهنا، وهم مثل عائلتي. أحب هذه الدولة، وكان حلمي دائما أن أزور القدس”.
ورسميا لا توجد علاقات دبلوماسية بين المملكة وإسرائيل، إلا أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت تقاربا كبيرا بينهما بدفع من ولي العهد محمد بن سلمان.
ومطلع الشهر الجاري نشرت صفحة إسرائيل بالعربية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، صورا تظهر زيارة يهودي إلى المملكة مؤكدة على أنه ذلك يأتي “نتيجة كسر حواجز الشك المبنية على مدى عقود”.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها هيئة الإذاعة الرسمية، مقاطع الفيديو لافتة إلى أن الزيارة قام بها يهوديان لم تسمهما، في حين تظهر الصور التي نشرتها إسرائيل بالعربية قيامهما بجولة التقط فيها صورة قرب برج المملكة أحد أهم معالم العاصمة السعودية، الرياض.
وقالت إسرائيل بالعربية في تعليق على الصور: ” بالصور.. قام سائح يهودي بزيارة الى المملكة العربية السعودية مؤخرا، واستقبل بترحيب حار من قبل السكان السعوديين”.
وفي تغريدة منفصلة وبتعليق على مقطع فيديو للزيارة، قالت إسرائيل بالعربية: “يسعدنا أن نرى مضافة السعودي @mohsaud08 الذي زارنا يحتفي بضيوفه من إسرائيل ولا شك أن هذا نتيجة كسر حواجز الشك التي تم بناءها على مدى عقود. يقال إن السعة في القلوب وان شاء الله المزيد من اللقاءات والتعارف ونرحب بالجميع في ديارنا. والله يديم الكرم”.
وعلق محمود سعود على صفحته بتويتر، قائلا: ” لقد استضفت اصدقاء يهود في منزلي بالرياض، آفي وبني، اصدقاء رائعون وعزيزون جدا، آمل أن أرى المزيد من الاصدقاء اليهود يقومون بزيارتنا إلى المملكة العربية السعودية للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة، قلبي ومنزلي مفتوح للجميع اهلا وسهلا بكم!”.
وسبق أن تعرض سعود -وهو طالب في كلية القانون بالعاصمة السعودية- للرشق بالحجارة وغيرها من المقذوفات خلال زيارته للمسجد الأقصى، على هامش زيارة قام بها لدولة الاحتلال، في يوليو الماضي، ورغم ذلك أعلن في مقطع فيديو دعمه الكامل لدولة الاحتلال الإسرائيلي في قتالها أهالي قطاع غزة وسفك دماء نسائهم وأطفالهم وشبابهم، وتدمير بيوتهم.