تحقيق بريطاني يكشف صلة محمد بن سلمان وكوشنير بمحاولة الانقلاب في الأردن
كشف تحقيق بريطاني عن خفايا صلة ولي العهد محمد بن سلمان والمسئول الأمريكي السابق جريد كوشنير بمحاولة الانقلاب في الأردن قبل أسابيع.
وقال تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن بن سلمان وكوشنر أجريا تنسيقا مشتركا للإطاحة بالملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين عبر دعم اخوه غير الشقيق الأمير حمزة.
وذكر أن المسؤولين الإقليميين يؤكدون وجود روابط بين تصرفات الأمير حمزة والتي وصفها مسؤولون في عمان بأنها فتنة وليس انقلابًا، والنهج الذي قاده صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب جاريد كوشنر مع دعم صديقه وحليفه بن سلمان.
وأشار التحقيق إلى أنه مع ازدهار الصداقة بين كوشنر ومحمد بن سلمان -غالبًا خلال المناقشات طوال الليل في الخيام في عمق الصحراء السعودية – كانت العلاقات بين باسم عوض الله والرياض تتعمق أيضًا.
وباسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني السابق هو أبرز من جرى اعتقالهم على خلفية محاولة الانقلاب على الملك عبدالله الثاني.
وأظهر التحقيق أن خطوات بن سلمان وكوشنير ضد الملك الأردني ودعم الانقلاب عليه جاءت على صلة وخلفية رفضه صفقة القرن الأمريكية.
وذكر أنه “خلال الأشهر الأخيرة لولاية ترمب تكثفت المطالب بإنجاز صفقة القرن وأثار تحدي الأردن غضب كوشنر ومحمد بن سلمان”.
ونقلت الصحيفة “قال رجل أعمال سعودي له صلات بالديوان الملكي السعودي عن القيادة الأردنية (كان محمد بن سلمان يُنظر إليهم على أنهم مثل اللبنانيين، يأخذون الكثير ولا يعيدون شيئًا وهو يريد عائدًا على الاستثمار. لقد ارتبط هو وكوشنر بطريقة التفكير هذه”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بحلول منتصف عام 2020، كان الملك عبد الله يتعرض لضغوط متزايدة، حيث عصفت به الرياح العاتية القادمة من واشنطن واضطرب بنفس القدر عبر الحدود مع #السعودية.
وقد شعر بن سلمان بالاستياء من إحجام الأردن عن اتباع سياسة ترمب في الشرق الأوسط وفقًا لمسؤولين في كلتا العاصمتين.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي كشف مسؤولون أردنيون النقاب عن تفاصيل جديدة بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة على الملك عبد الله الثاني موجهين اتهامات صريحة للسعودية والإمارات بالضلوع في هذه المحاولة.
وقال مسؤول أمني أردني إن محاولة إطاحة الملك عبد الله الثاني، في الرابع من الشهر الجاري. كانت مخطّطاً متعدّد الأطراف، وانقلاباً كبيراً ومعقّداً بكلّ المقاييس.
وأكد المسؤول الأمني في شرحه لبعض تفاصيل الانقلاب تورط أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات في المحاولة التي نجح العاهل الأردني في إفشالها بشكل هادئ، وحافظ على التوازنات الداخلية والإقليمية.
وأشار إلى أن وعي الملك وتحريكه السريع للقوات العسكرية والأمنية أفشلا المحاولة الانقلابية وتفاصيلها لإزاحته واستبداله بأحد أفراد الأسرة الحاكمة.
وحسب المسؤول الأمني فإن هذه الشخصية هو شقيقه الأمير حمزة بن الحسين.