نشر صلاح، نجل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول قبل أكثر من عامين، صورة خاصة لوالده بمناسبة يوم الأب العالمي.
وأظهرت الصورة طفل صغير وهو بين أحضان والده الراحل، بينما كان لا يزال طفلا رضيعا، ذلك بمناسبة الاحتفال بـ”يوم الأب العالمي”.
وكتب صلاح على الصورة التي نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الله يرحمك”.و هاشتاج (#يوم_الاب_العالمي).
#يوم_الاب_العالمي pic.twitter.com/N4LIQiwi0M
— salah khashoggi (@salahkhashoggi) June 20, 2021
وتوالت التعليقات على الصورة التي نشرها صلاح، وتسابق ناشطون في الدعاء لوالده بالرحمة والمغفرة، بينما شرع آخرون في الدعاء على قاتليه.
ويحرص صلاح، وهو الابن الأكبر لجمال على إحياء ذكرى والده باستمرار، منذ مقتله الوحشي على يد مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وفي ذكرى اغتيال خاشقجي العام الماضي، نشر “صلاح” صورة سوداء توسطتهما شمعتان، دون أن يعلق عليها بأي كلمة، ليحيي ذكرى والده.
ورأى مراقبون أن عفو عائلة خاشقجي عن قتلة والدهم جاء نتيجة ضغوط مارسها النظام السعودي على العائلة.
وقالوا إن النظام السعودي لا يزال يفرض سلسلة عقوبات على العائلة من بينها المنع من السفر.
وفي 7 سبتمبر/أيلول 2020، تراجعت المحكمة الجزائية بالرياض بشكل نهائي، عن أحكام إعدام صدرت بحق مدانين في مقتل “خاشقجي”، مكتفية بسجن 8 بمدد متفاوتة بين 20 و10 و7 سنوات
والأسبوع الماضي، كشف موقع “ياهو نيوز” الأمريكي تفاصيل جديدة بشأن مقتل خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول، لافتا إلى وجود دور مصري في عملية الاغتيال.
وقال الموقع إن المسؤولين السعوديين الذين ارتكبوا جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول في 2018، حصلوا على مواد مخدرة قاتلة من مصر.
وأوضح الموقع، وفق معلومات وصفها بالحصرية، أن الطائرة التي هبطت في القاهرة، قبل وصولها إلى إسطنبول، قام طاقمها بالحصول على مواد مخدرة قاتلة، ويمنع استخدامها.
وذكر الموقع أن ماهية هذا المخدر أو المسكن ومن قدمه، في منتصف الليل في مطار القاهرة، لا يزال لغزا.
وأشار إلى أن القتلة حقنوا هذه المواد في ذراع خاشقجي اليسرى؛ لتسريع موته، ما أدى لمقتله في غضون دقائق.
ولفت إلى أن هذه المعلومات حصل عليها من ملاحظات في الاستجوابات السرية التي تمت للقتلة من قبل السلطات السعودية.
وكشف الموقع أن هذه المعطيات تشير إلى احتمالية وجود متواطئين مصريين مع القتلة، لا سيما أن المواد المخدرة سلّمت إليهم داخل مطار القاهرة.