لا يزال ولى العهد محمد بن سلمان مهوسا بالتعاقد مع شركات الدعاية والاستحواذ على وسائل إعلامية دولية؛ لتحسين صورته الإجرامية أمام العالم وأخر ذلك صحيفة إماراتية.
وكشفت مصادر سعودية النقاب عن استحواذ ولى العهد على صحيفة “العرب اللندنية” التي أوشكت على الإفلاس.
وقالت المصادر إن صفقة الاستحواذ تمت خلال الشهور الماضية، في العاصمة البريطانية، بعدما أرسل ولى العهد أحد مستشاريه ومدير مكتبه الخاص بدر العساكر لإتمام الصفقة.
وأكدت أن الصفقة تمت بعد دفع “العساكر” مبالغ مالية ضخمة سيما أن الصحيفة تعاني من ديون متراكم وأزمات متعددة.
ونوهت إلى أن الفكرة جاءت عقب لقاء عقد بين بدر العساكر برئيس التحرير هيثم الزبيدي ومدير التحرير كرم نعمة بفندق بالعاصمة لندن بحضور الكاتب اللبناني خيرالله خيرالله أحد أهم كتاب جريدة العرب.
وعرض الزبيدي على “العساكر” أجواء عمل الجريدة وشكواه بعدم اهتمام السعودية خصوصا أنه لم يلق أي اهتمام بعد زيارتين إلى الرياض بدعوة من السفير السعودي السابق في لندن محمد بن نواف.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى تغير السياسة التحريرية مؤخرا في صحيفة “العرب اللندنية” التي انتهجت التمجيد والتمليق بالإمارات وولى عهدها محمد بن زايد لسنوات طويلة.
ولفت إلى حضور قوي وواسع للخبر السعودي في الصحيفة مقابل تراجع الخبر الإمارات.
وكانت “العرب اللندنية” نشرت تقريرا كاملا حول بدر العساكر تحت عنوان (بدر العساكر تنموي يؤمن بالعلم بالقرب من ولي العهد السعودي).
ووصفت الصحيفة في تقريرها “العساكر” بالشخصية الأكثر حضورا وتأثيرا في المنطقة، يترجم أفكار محمد بن سلمان وينفذ واجباته. ويلتقي معه في كثير من الأفكار التي تركز على الشباب والتعليم وجرأة الابتكار.
وجريدة العرب اللندنية أسسها الوزير الليبي الراحل أحمد الصالحين الهوني عام 1977 في لندن وبعد إفلاسها استحوذت عليها الإمارات وكانت تدار من مكتب محمد بن زايد منذ عام 2012.
ومنذ ذلك الوقت أدارت العرب اللندنية معارك محمد بن زايد “شيطان العرب” في تخريب الثورات العربية وبث الفوضى في المنطقة ومهاجمة الثورات والإخوان المسلمين ومهاجمة قطر وسلطنة عمان.