سجلت المملكة العربية السعودية أدنى صادرات نفط منذ 18 عاما وسط خسائر بالمليارات ما يشكل ضربة غير مسبوقة لاقتصاد المملكة المتأزم على مدار الأعوام الأخيرة.
وأظهرت بيانات رسمية أن قيمة صادرات النفط السعودية انخفضت في يونيو/حزيران بنسبة 55% على أساس سنوي، لتسجل تراجعا قدره 32.6 مليار ريال (8.7 مليارات دولار).
وكانت قيمة صادرات النفط السعودية قد تراجعت في مايو/أيار الماضي بنحو 12 مليار دولار على أساس سنوي.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء اليوم الأربعاء إنه مقارنة بمايو/أيار الماضي فإن إجمالي قيمة الصادرات -شاملا السلع غير النفطية مثل الكيميائيات والبلاستيك- زاد بنسبة 19.1% ليبلغ 43.5 مليار ريال (11.6 مليار دولار) في يونيو/حزيران الماضي.
لكن حسب الهيئة فقد سجلت قيمة الصادرات السلعية السعودية انخفاضا في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 43.6% مقارنة بالشهر ذاته من العام 2019.
وعلى أساس سنوي أيضا، تراجعت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية بنسبة 6.1% في يونيو/حزيران الماضي، لتنخفض إلى نحو 16.6 مليار ريال (4.4 مليارات دولار).
وتواجه السعودية -أكبر مصدّر للنفط في العالم- ركودا حادا هذا العام في ظل أزمة فيروس كورونا وتراجع إيرادات النفط.
في المقابل، زادت قيمة الواردات السعودية بنسبة 3% لتصل إلى نحو 44.5 مليار ريال في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بنحو 43.2 مليار ريال في يونيو/حزيران 2019.
وهبط فائض ميزان تجارة السعودية الخارجية (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) بنسبة 66.8% على أساس سنوي خلال النصف الأول من 2020.
واستنادا إلى بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية بلغ فائض الميزان التجاري 19.66 مليار دولار. وكان فائض الميزان التجاري للسعودية بلغ خلال الفترة المماثلة من 2019 نحو 59.26 مليار دولار.
والخميس الماضي، أظهرت أرقام المبادرة المشتركة للبيانات النفطية “جودي” هبوط صادرات السعودية من النفط الخام خلال يونيو/حزيران الماضي لأدنى مستوى منذ 18 عاما.
ووفق بيانات جودي، تراجعت صادرات المملكة بنسبة 17.3% على أساس شهري في يونيو/حزيران الماضي إلى 4.98 ملايين برميل يوميا، مقابل 6.02 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار السابق له.
وخفضت السعودية إنتاجها التزاما باتفاق تحالف “أوبك بلس” نتيجة تداعيات جائحة كورونا على الطلب العالمي على الخام.
ونزل إنتاج السعودية في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 11.8% على أساس شهري إلى 7.484 ملايين برميل يوميا، مقابل 8.486 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار السابق له.
و”جودي” منظمة دولية تأسست بقرار من منتجي النفط حول العالم مطلع تسعينيات القرن الماضي، هدفها جمع الأرقام والإحصاءات المتعلقة بإنتاج النفط حول العالم وتقديمها على شكل دراسات تهم منتجي ومستهلكي النفط على حد سواء.