بعثت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحرمين رسالة رسمية موجهة إلى مجلس حقوق الانسان في جنيف بشأن تسيس المملكة للحج والأماكن المقدسة.
ودعت الهيئة في رسالتها الموجهة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى مناقشة تسييس المملكة للأماكن الدينية المقدسة وايضا مناقشة الانتهاكات التي ترتكبها إدارة الرياض في المشاعر المقدسة في المملكة والتي تمس حرية الدين والمعتقد بشكل صارخ والعمل على فتح تحقيق دولي في هذا الشأن.
وأعربت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عن قلقها البالغ جراء تزايد وتيرة الانتهاكات الدينية التي ترتكبها المملكة بحق ممارسة العبادة بحرية وبدون قيود.
حيث ان إدارة الرياض تعتقل وتمنع وترحل وتهين المعتمرين المسلمين الذين قدموا الى المملكة بشكل رسمي بعد استكمال كافة إجراءات الدخول لأداء العمرة أو حرمان المسلمين من التسجيل للحج بسبب آرائهم السياسية المخالفة لسياسات السلطات بالمملكة او مخالفة لسياسات الدول المتحالفة مع إدارة آل سعود.
وأيضاً تمنع سلطات آل سعود مواطني دولاً بأكملها من الحج والعمرة بسبب خلافاتها السياسية مع حكوماتهم, ناهيك عن استخدام ملف العبادات الدينية مثل الحج والعمرة من اجل تحقيق مكاسب سياسية ومفاوضة الدول الاسلامية على حصصهم من الحج والعمرة مقابل مواقف داعمة لنظام الحكم في المملكة, وأيضاً اعتقال وتعذيب رجال الدين المعارضين لسياسات آل سعود.
ورصدت الهيئة الدولية خلال الثلاث اعوام الماضية الكثير من الانتهاكات التي تمس حرية ممارسة العبادات في المملكة والتي تتعارض مع جميع قوانين حقوق الانسان وبشكل خاص المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ومن أبرز الانتهاكات التي تم رصدها: –
احتجاز واعتقال العديد من المعتمرين المسلمين من دول مختلفة وخاصة السودان ومصر وتونس والجزائر و ليبيا, حيث قال المواطن الليبي حسين زعيط بانه قد فر من قبضة سلطات آل سعود ووصل الى مطار مدينة مصراته قادماً من المملكة.
وكان زعيط قد تحصن في مبنى القنصلية الليبية في مدينة جدة بعد محاولة السلطات القبض عليه اثناء أدائه مناسك العمرة العام الماضي.
وقال زعيط بأن سلطات آل سعود مازالت تعتقل العديد من المعتمرين في المملكة حتى اللحظة.
منع المواطنين القطرين من الحج والعمرة للعام الثالث على التوالي بسبب خلافات سياسية مع الحكومة القطرية, وممارسة العنصرية المهينة في الاجراءات والشروط التي يجب ان يتبعها الموطن القطري في حال قرر ان يذهب لاداء مناسك الحج والعمرة, ناهيك عن وضع العراقيل الموضوعة في طريقهم.
منع الفلسطينيين السوريين المتواجدين في لبنان من الحج لهذا العام بسبب عدم الاعتراف بوثيقة السفر الفلسطينية السورية.
وايضا منع المواطنين السوريين واليمنيين ومواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية من الحج هذا العام.
رفض عمل تاشيرات حج لبعض المسلمين لأسباب سياسية كما حدث مع موطنين موريتانيين عندما تقدموا لتاشيرة الحج من مقر السفارة السعودية في باريس, حيث قال احدهم بانه تم رفضة لأنه عضو في حزب المعارضة الموريتاني , ومع العلم بان النظام الموريتاني داعم اساسي لسياسات آل سعود الداخلية والخارجية.
ترحيل معتمرين تونسيين وجزائريين بداعي وصولهم الى أراضي المملكة للاعتمار بطريقة غير قانونية.
وقال احد المعتمرين الذين تم ترحيلهم بانهم وصلوا الى المملكة لأداء العمرة بطريقة قانونية, ولكن كان من الواضح ان هناك أسباب سياسية وراء عمليات ترحيل المعتمرين التونسيين.
وقال احد المعتمرين الجزائريين بأنه تم ترحيله من المطار ولم يسمح له الدخول الى أراضي المملكة وأداء العمرة مع العلم بان جميع أوراقه قانونية, ولم توضح السلطات السعودية سبب منع المعتمرين من دخول الأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة.
ضرب واهانة وشتم المعتمرين والحجاج امام عائلاتهم وامام كاميرات الحجاج والمعتمرين من قبل أمن آل سعود في الحرمين بدلا من توفير الامن و احترامهم وتذليل العقبات امامهم.
قرار سلطات آل سعود بإعطاء دولة الجزائر حصة حج صغيرة مقارنة بعدد السكان بعد رفض الحكومة الجزائرية دعم القرارات السعودية السياسية العدوانية تجاه الدول التي تعارضها.
وقد أكد مصدر مقرب من الوفد الجزائري المفاوض للهيئة بأن المملكة ربطت زيادة حصص الجزائر من الحج الموسم القادم بتغيب بعض الدول او الأفراد عن الحج، في إشارة الى تخطيط المملكة المسبق لحرمان بعض الدول الإسلامية والأفراد التي هي على خلاف سياسي معها من الحج أو تغييبهم بشكل قسري عن الحج.
وأضاف المصدر الى انه قد تم تهديد الوفد الجزائري بشكل غير مباشر بعدم تقديم المساندة السياسية لبعض الدول الإسلامية او اتخاذ مواقف سياسية مختلفة عن مواقف المملكة السياسية لأنه سيؤدي بالنهاية الى حرمان الجزائر من الحج هذا العام او عدم زيادة حصتهم من الحج.
قرار سلطات آل سعود بمنع تصاريح الحج لغير الاماراتيين المقيمين في الامارات، حيث أصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة تعميماً إلى حملات الحج والعمرة العاملة في الدولة، أوقفت بموجبه منح تصاريح الحج لغير الإماراتيين سواء في هذا الموسم أو المواسم المقبلة.
وحسب التعميم فإن هذا القرار يأتي بناء على تعليمات وزارة الحج السعودية، وتنفيذاً لبنود اتفاقية ترتيبات شؤون الحج بين وزارة الحج السعودية ووفد شؤون حج دولة الإمارات.
وأصدر راشد المزروعي مدير إدارة الحج والعمرة في الهيئة، تعميماً لحملات الحج والعمرة، اعتذر فيه عن منح تصاريح الحج لغير المواطنين سواء في هذا الموسم، أو المواسم المقبلة، بناء على تعليمات وزارة الحج في السعودية، وتنفيذاً لبنود اتفاقية ترتيبات شؤون الحج لموسم الحج 1438هـ، بين وزارة الحج في الأراضي المقدسة ووفد شؤون الحج في الدولة.
وكانت الرياض اتفقت مع دول مجلس التعاون الخليجي على أن تصاريح الحج ستصدر فقط لمواطني دول المجلس، وفق الحصة المقررة لكل دولة.
منع البدون من العمرة ومن التسجيل لموسم الحج هذا العام, ويشكل البدون تقريبا 10% من سكان الكويت.
قد أوضحت وزارة الخارجية السعودية في وقت سابق من عدم اعترافها بوثائق بدون الكويت المؤقتة (جوازات المادة 17) التي تصدرها الكويت لصالح البدون, وهذا يعني حرمان الآلاف من المسلمين من العمرة والحج هذا العام.
وقال احد مواطني البدون أنه يشعر بالظلم الشديد بعد منعه من تأدية العمرة هذا العام وقال بأن المملكة افقدتهم المعاني الحقيقية للإسلام وأهمها بأننا جميعاً سواسية أمام الله عز وجل, وقال انه ليس من حق المملكة التحكم في جنسية من يريد تأدية العمرة او الحج من المسلمين, وطالب المواطن من جميع المسلمين في العالم التدخل لإنصاف البدون والسماح لهم تأدية المشاعر بحرية كثل باقي المسلمين.