يدفع النظام السعودي بعلاقات طيبة مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد، الذى هاجمه طوال سنوات الثورة السورية ودعم المجموعات المسلحة هناك لإسقاطه.
وعلى طريق الإمارات، أرسلت السعودية مساء الاثنين أول رحلة جوية من الرياض هي الأولى منذ 4 سنوات التي تصل إلى مطار العاصمة السورية قادمة من العاصمة السورية.
وقالت قناة “الجزيرة” إن الرحلة قامت بها شركة طيران سورية خاصة مدرجة ضمن قوائم العقوبات الأمريكية، لكنها لم تذكر اسم الشركة.
وتأتي الرحلة بعد توقف الرحلات الجوية بين البلدين بشكل نهائي منذ عام 2016، حيث تدهورت العلاقات بين دمشق والرياض؛ عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وفي السنوات اللاحقة ظل نظام الرئيس بشار الأسد يهاجم السعودية ويتهمها بدعم “الإرهاب” بسوريا، في إشارة إلى دعمها بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة.
ومطلع العام الجاري، أفادت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد بأن لقاءً وديّاً سوريّاً سعودياً عُقد في نيويورك، وجرى خلاله تأكيد إزالة التوتر الذي ساد بين الطرفين خلال السنوات الماضية.
وآنذاك، نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، عن مصادر دبلوماسية غربية، أن اللقاء جمع مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ونظيره السعودي عبد الله المعلمي، ووزير الدولة السعودي فهد بن عبد الله المبارك.
كما نقلت الصحيفة عن المصادر نفسها، أن المعلمي والمبارك عبّرا خلال الحفل عن قناعتهما بأن ما جرى بين البلدين يجب أن يمر.
وقالت إن المسؤولين الاثنين شددا على “العلاقات الأخوية التي طالما جمعت بين سوريا والسعودية”، وقالا إن ما شهدته العلاقات بين البلدين “ليس سوى سحابة صيف ستمر حتماً”.
وسبق أن أوردت “الوطن” في ديسمبر الماضي، أن شخصيات رسمية سورية بدأت تزور السعودية، ونقلت عن مصدر دبلوماسي عربي في دمشق، أن إعادة افتتاح سفارة الرياض في العاصمة السورية مسألة وقت.
وشهدت الفترة الأخيرة تقارباً بين الرياض ونظام الأسد وإن بوتيرة بطيئة، وذلك بعدما بدأت الإمارات إعادة علاقاتها بالنظام السوري على نحو قوي.
وكانت صحف سعودية قد روّجت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مسألة عودة العلاقات مع بشار الأسد، من بوابة الاقتصاد.