يعيش ظروفا سيئة.. سوار إلكتروني لمراقبة تحركات الداعية محمد العريفي

كشفت مصادر سعودية عن وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركات الداعية محمد العريفي.

ولا تقتصر جرائم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الشخصيات والدعاة المعارضين، بل تطال بين الحين والآخر الشخصيات الموالية له ولسياساته.

وتعمد بن سلمان منذ صعوده إلى الحكم، تغيب الدعاة وإذلالهم وزج العشرات منهم في السجون عوضا عن شطب دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وفي جريمة جديدة، كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” النقاب عن مفاجأة خطيرة عن وضع الداعية السعودي الشهير الدكتور محمد العريفي.

وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات إن العريفي يعيش في ظروف سيئة وتحت ضغط أمني عليه من قبل السلطات السعودية.

وأكد “مجتهد” أن الشيخ العريفي يمر بوضع نفسي سيء جدا.

وأرجع الحساب الشهير ذلك إلى ضغوط أمنية تمارس عليه من قبل النظام السعودي القمعي.

كما أشار إلى أنه تمت مصادرة حسابات العريفي في “السوشيال ميديا” وهي تحت تصرف المباحث السعودية.

كما تم وضع سوار تتبع للمراقبة في ساقه، وألزم بتحديد تحركاته والاستئذان لأي تنقل غير روتيني.

ولفت “مجتهد” أيضا في تغريدته إلى أن الشيخ محمد العريفي، وضع في منزله وسيارته أجهزة تجسس وكل كلامه مرصود للمباحث.

وختتم تغريدته بالقول: ”ويستدعى كثيرا للمباحث فقط من أجل إهانته وإذلاله”

ويلاحظ مؤخرا اختفاء الداعية محمد العريفي عن الساحة تماما، وعدم ظهوره بأي برامج دينية وكذلك توقفه عن النشر بحساباته على مواقع التواصل.

وكانت آخر تغريدة للشيخ العريفي في العام 2019. وتحديدا في يوم 6 مايو حيث كانت يتحدث عن شهر رمضان الكريم وفضله.

تعمد إهانة الدعاة

وتفاعل العديد من النشطاء مع تغريدة “مجتهد” عن العريفي، لافتين إلى تعمد محمد بن سلمان إذلال الدعاة والعلماء وإهانتهم. لتجنب أي محاولة نقد من طرفهم.

وقال أحد النشطاء معلقا: ”تعقيبا على ماغرّد به مجتهد من التصييق على العريفي، مع ما قدّم من تنازلات لابن سلمان. فهذا دليل واضح على أن محمد بن سلمان أحدث زلزالا”.

“وهز صورة المشايخ والدكاترة وال سعود وكتّاب ومدعي الثقافة والحداثة والتجديد، وكشف حقائقهم وواقعهم المزيف، وانهم لا قيمة لهم ولا ثبات لمواقفهم.”

https://twitter.com/La_gh89/status/1360972435420504064

بينما اعتبر آخرون أن العريفي يستحق هذا لدعمه ابن سلمان بالبداية، وغرد أحدهم في هذا السياق:”من اعان ظالم على الحق سلطة الله عليه. احنا بندعى ربنا يفك أسر الشيخ سلمان العودة ومن معه”

ودافع ناشط يدعى ياسر عواد عن الداعية السعودي، وقال إن الشيخ العريفى بشر يخطئ ويصيب “وأظن خيره أعظم من سوءه”.

وفي أكتوبر 2020، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بإشاعة عن وفاة الداعية السعودي العريفي. زعمت تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة داخل إحدى مستشفيات السعودية.

وحينها لم تؤكد أي جهة سعودية رسمية هذا النبأ الذي انتشر كالنار بالهشيم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

كما انتشرت العام الماضي شائعات عن اعتقال العريفي ومنعه من الظهور.

بطاقة تعريفية

والشيخ محمد العريفي هو شيخ وداعية إسلامي من أصل سعودي ويعيش في المملكة العربية السعودية.

يحمل العريفي شهادة الدكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وكان محل تقدير كبير لدى الكثيرين من الشعب العربي والإسلامي.

كما كان للداعية السعودي حضور كبير جدا، في وسائل الإعلام السعودية والعربية خصوصاً في القنوات الدينية. وله أسلوب ورونق خاص في خطبه ومحاضراته الدينية.

وكان حساب معتقلي الرأي على “تويتر”، أفاد بأن السلطات السعودية منعت الداعية محمد العريفي من أشكال الدعوة والوعظ كافة داخل السعودية وخارجها.

أو الظهور على المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام.

وقال الحساب في تغريدة له: “تأكد لنا خبر منع السلطات السعودية للدكتور محمد العريفي من الخطابة ومن جميع المناشط الدعوية”.

كما غاب الداعية العريفي عن إلقاء خطبة الجمعة في مسجد البواردي بمدينة الرياض، كما جرت العادة، حسبما نقل نشطاء سعوديون.

وكانت سلطات آل سعود احتجزت العريفي خلال عامي 2013 و2014، فترات محدودة، دون أن تعلن عن ذلك رسمياً.

بدعوى مساندته جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي تصنفها الرياض “جماعة إرهابية”.

ويأتي القرار السعودي الجديد بحق العريفي، بعد وقت قصير من توجيه محكمةٍ اتهامات مختلفة لعدد من معتقلي الرأي،.

ومنذ صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى سدة الحكم، تشن السلطات حملات اعتقال طالت دعاة بارزين في المملكة. منهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعوض القرني، وعلي العمري.