السعودية: الحكم على شاعر بالسجن 3 سنوات ونصف على خلفية الرأي

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لنظام آل سعود على الشاعر د. حبيب بن معلا بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف في إجراء تعسفي يعبر عن تفشي القمع في المملكة.

وأفاد حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” بأن المحكمة الجزائية المتخصصة أصدرت حكما بالسجن مدة 3 سنوات ونصف على بن معلا.

وابن معلا معتقل منذ حملة اعتقالات سبتمبر 2017 من دون أية أسباب قانونية.

وسبق أن خرج بن معلا في يونيو 2019 لمدة خمس دقائق من سجون المملكة، حينما كان يصارع والده الموت بالمستشفى.

وقال “معتقلي الرأي” آنذاك: “وعندما مات والده أخرجوه 3 أيام مؤقتاً للعزاء وفي قدمه سوار المراقبة الإلكتروني وأعادوه بعدها فوراً للزنازين”.

وتستخدم سلطات آل سعود الإفراج المؤقت كوسيلة لابتزاز الناشطين والناشطات المعتقلات، وللضغط عليهم من أجل السكوت وعدم الخوض في الشأن العام.

وكانت تقارير حقوقية دولية قد أدانت استخدام سلطات آل سعود للسوار الإلكتروني في تعاملها مع معتقلي الرأي، باعتبار أن جريمتهم لا تمثل خطرًا على المجتمع.

ويعيش معتقلو سبتمبر في ظروف إنسانية سيئة، وفق ما تقول المنظمات الحقوقية المهتمة بملف المعتقلين في البلاد، إذ يعاني الكثير منهم، وعلى رأسهم سلمان العودة وسفر الحوالي، من عدة أمراض مزمنة.

وتحرم سلطات آل سعود المعتقلين من الاتصالات والزيارات، لكنها استثنت حالات بسيطة جداً.

ويعدّ “تيار الصحوة” أحد أكبر التيارات الإسلامية في السعودية الذي جرت بحقه حملة الاعتقالات الكبرى، أحد أكبر التيارات الإسلامية في البلاد، وشهد عصره الذهبي في ثمانينيات القرن الماضي، مع نموه بشكل مضطرد وبدعم حكومي كبير لمواجهة تنامي الموجة الثورية الإسلامية التي جاءت بها الثورة الإيرانية بقيادة روح الله الخميني.

وعلى الرغم من حصول حالات صدام بين الحكومة و”تيار الصحوة”، خصوصاً بعد حرب الخليج عام 1991 واعتراض رموز التيار ومنهم سلمان العودة وسفر الحوالي وعوض القرني على هذه الحرب، فإن النظام السعودي السابق كان يتعامل معهم بشكل أقل حدة خوفاً من انسداد أفق التعامل معهم مستقبلاً، وهو ما حدث الآن.

وكشفت المتحدثة النقاب عن أن سجون المملكة تطالب المعتقلين السياسيين بدفع الضرائب على بعض المستلزمات الداخلية، وتساءلت: “من أين يؤتون بالمال لكي يدفعون لكم الضرائب”.

وأبرز المعتقلين المرضي الذين ترفض سلطات آل سعود منحهم الدواء هم: المفكر الإسلامي د. سلمان العودة ود. محمد الحضيف وآخرين.

وتعزل الأجهزة الأمنية – بأوامر عليا – بعض المعتقلين العاجزين عن قضاء حوائجهم، كالشيخ د. سفر الحوالي والقيادي في حركة حماس د.محمد الخضري وآخرين.

وتعمد السلطات الأمنية إهمال نظافة الزنازين بينما يضرب فيروس كورونا المملكة بشدة.